أخرجت السلطات جثتي الرئيس الشيوعي الروماني نيكولاي شاوسيسكو وزوجته إلينا من قبريهما في بوخارست صباح اليوم بهدف التأكد من هويتيهما. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن خبراء الطب الشرعي حصلوا على عينات أنسجة من مقبرة جينسيا وسيقومون بإجراء فحص بناءً على طلب أبناء شاوسيسكو الذين شككوا في أن والديهما دفنا حقاً في المقبرتين اللتين تحملان اسميهما . وكانت محكمة في بوخارست وافقت على عملية إخراج جثتي شاوسيسكو وزوجته في عام 2008، لكن العملية تأجلت مراراً. وفي غضون ذلك ما زال ابن واحد من بين أبناء شاوسيسكو الثلاثة على قيد الحياة وهو فالينتين، ويبلغ الآن 62 عاماً. وقال ميرسيا أوبران صهر شاوسيسكو الذي شهد عملية إخراج الجثتين نيابة عن الأسرة لقناة "رياليتاتيا" التلفزيونية: إنه "لم يبق سوى عظام شاوسيسكو" . وتابع أوبران، أن القبعة المصنوعة من وبر حمل التي كان يرتديها شاوسيسكو أثناء إعدامه في عام 1989 كانت داخل النعش وما زال من الممكن مشاهدة الثقوب في ملابسه جراء إطلاق الرصاصات. وكان نيكولاي وإلينا شاوسيسكو حوكما وأعدما ودفنا بسرعة من قبل إحدى فرق القوات شبه العسكرية الخاصة، بينما كان القتال الذي أطاح بالنظام جارياً في الشوارع في ذلك الوقت. وعرضت المحاكمة وجزء من عملية الإعدام، إضافة إلى الجثتين اللتين كانتا مليئتين بالرصاص على شاشة التلفزيون الروماني في وقت لاحق من ذلك اليوم. وكان أبناؤهم يرغبون في التأكد من هوية الجثتين في المقبرتين؛ نظراً إلى أنه لم ترفق أي وثائق بالمقبرتين بعد الإعدام. وكان شاوسيسكو زعيماً للحزب الشيوعي الروماني منذ عام 1965 ورئيساً البلاد منذ عام 1974 حتى وفاته.