طرح مشروع إعداد المخطط الإرشادي لمكة المكرّمة حتى 1450ه‍

يهدف إلى ترجمة سياسة التنمية بالمخطط الهيكلي للمنطقة

طرحت إدارة التخطيط الحضري والنقل بالإدارة العامة للتخطيط العمراني في أمانة العاصمة، مشروع إعداد المخطط الإرشادي لمكة المكرّمة حتى عام 1450ه‍.
وأوضح وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع المهندس خالد الهيج، أن طرح المشروع يأتي استكمالاً لما قامت به الأمانة بمتابعة شخصية ومستمرة من أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار من دراسات سابقة شملت الجوانب العمرانية والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مكة المكرّمة، مؤكدا أن المشروع جاء تمشياً مع ظهور بعض الموضوعات الملحة التي برزت مثل نظم البناء وارتفاعات المباني والمضاربات العقارية واتجاهات النمو العمراني والاحتياجات الإقليمية من الطرق والمتطلبات البيئية، إضافة إلى الاحتياجات المحلية من حل مشكلات النقل والمرور وتوجهات المشروعات التطويرية والقضاء على العشوائيات.
وبيّن أن المشروع يتضمن مراجعة الدراسات السابقة ودراسة الأوضاع الراهنة وتحليلها وتقييمها وتحديد موجهات التنمية وتحليل الوضع الراهن وإعداد المخطط الإرشادي بناء على ذلك ووضع ضوابط وبرامج المخطط الإرشادي المقترح شاملاً ضوابط التنمية والبرامج التنفيذية وآليات التنفيذ، وكذلك إعداد بنك المعلومات المؤسسي شاملاً تصنيف البيانات وصياغتها.
من جهة أخرى، أفاد مدير عام التخطيط العمراني المهندس خالد فدا، بأن المشروع يهدف إلى ترجمة سياسة التنمية بالمخطط الهيكلي للمنطقة من خلال تحديد استعمالات الأراضي المتوازنة للمدن حجماً ونوعاً مع تجانس وتكامل عناصرها ومراجعة اشتراطات البناء والارتفاعات التي ظهرت الحاجة الملحة إليها في ظل التطورات المتسارعة والمتغيرات الجوهرية في الهيكل العمراني للمدينة، خاصة أنه يجري الآن عمل توسعات للمسجد الحرام مما سيدفع بالأنشطة إلى مناطق جديدة في النطاق العمراني للمدينة، علاوة على إعداد وثيقة إرشادية تحدد سياسات استعمالات الأراضي على مستوي المدينة وكذلك رفع كفاءة شبكة الطرق من خلال تحقيق التدرج اللازم بمستوياتها وتحقيق إيجابية الخدمات والمرافق العامة من خلال ضبط وتطبيق معدلاتها للاستفادة المثلى من نطاق تخديمها، وكذا وضع اشتراطات وضوابط التنمية اللازمة لعناصر الهيكل العمراني لتحقيق إيجاد بيئة حضرية يتوافر بها كل العوامل الإيجابية للتطور الحضري وتتمتع بعناصر الهدوء والراحة، إلى جانب المحافظة على الأنشطة البيئية الإيجابية من خلال صياغة الضوابط والاشتراطات اللازمة لتأكيد ودعم عنصر الاستدامة لها.
كما تهدف إلى إيجاد قاعدة معلومات تخطيطية للعناصر العمرانية بالحاسب الآلي والعمل على تحديث واستكمال خريطة الأساس الرقمية وفق نظم المعلومات الجغرافية لدعم متطلبات الدراسات التخطيطية الحالية والمستقبلية.
وأوضح أن الإدارة العامة للتخطيط العمراني تقوم بدراسات عميقة تتعلق بالمخططات والتنمية الحضرية والمخططات الإرشادية مع وجود تعاون بينها وبين عديد من الجهات الحكومية في هذا الإطار بما يسهم في مشاريع التنمية والإعمار التي تشهدها مكة المكرّمة.