أطلقت مجموعة من طلاب الدراسات العليا في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، حملة إلكترونية متخصصة في التوعية بالمجال الرياضي تحت عنوان: "شجع بلا تعصب". واعتمدت الحملة في ترويجها على عدد من المحاور التي جاء في مقدمتها استهداف شريحة المهتمين بالشأن الرياضي داخل مواقع الإنترنت، حيث تم إنشاء موقع مخصص للحملة "www.cna2011.com" إضافة إلى تدشين فيلم قصير عن المشاكل التي ترافق التعصب داخل الملاعب وتم بثه عبر قناة خاصة في موقع اليوتيوب www.youtube.com/watch?v=hhPR1Vmxxmg إضافة إلى إنشاء مجموعات تفاعلية داخل عدد من المواقع والشبكات الاجتماعية مثل: فيس بوك وتويتر. فكرة الحملة بدأت مطلع شهر ديسمبر 2010 بعد الأحداث الدامية التي حصلت في مملكة الأردن أثناء مباراة الفيصلي والوحدات الأردنيين، حيث كانت حصيلتها 250 إصابة تفرقت درجات خطورتها بحسب القرب من موقع الحدث الأساسي داخل المدرجات، وما تبعها من أحداث دخيلة على رياضتنا المحلية، والتي بدأت تسهم في تشويه أحد أهم الروافد الترفيهية لدى فئة الشباب. وتهدف الحملة إلى تأسيس مفهوم شبابي قائم على الحوار ويعتمد في المقام الأول على أن الحرية الشخصية للأفراد تقف عند حدود الآخرين، فلا ضرر ولا ضرار، وأن الحرية الشخصية لا تعني التعدي على الآخرين أو التطاول عليهم وقذفهم، طالما أن الجميع يحضر للملاعب لمشاهدة لعبة جميلة بدون أي خوف أو خطرعليه، وأن الأحداث المحلية والعربية الأخيرة قد دفعت بخروج هذه الحملة محاولة في تجديد بعض المفاهيم السائدة لدى البعض أن فريقه أفضل من الفريق الآخر حتى وصل الأمر إلى مستويات أخطر، كون البعض لا يعي ما يحدث من حوله، طالما أن التعصب أغمض عينيه، وقام بمتابعة بعض الأقلام المغرضة والتي تشق الصف الرياضي بدون وعي منها عن الأخطار المحتملة على الوطن في المستقبل. الجدير ذكره أن عدداً من الخبراء والمختصين بالشأن الرياضي قد طالبوا مؤخراً وفي عدد من الوسائل الإعلامية بإيجاد حلول لمسألة التعصب الكروي التي باتت تؤرق الكثير من الأهالي حول أوضاع أبنائهم عشاق المستديرة، الأمر الذي دفع بالسلطات الرياضية مؤخراً إلى طرح مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تسعى لاحتواء داء التعصب.