ذكرت والدة السيدة الكندية ناتالي مورين (27 عاماً)، التي أوقفتها شرطة الدمام الأسبوع الماضي بصحبة أطفالها الثلاثة (2 و4 و8 سنوات) وناشطتَيْن سعوديتَيْن متهمتَيْن بتحريضها على الفرار من زوجها السعودي، أن ابنتها تم اتهامها باختطاف أطفالها، فيما ينتظر أن تبدأ الجلسة الأولى للمحاكمة يوم الأحد المقبل. وأوضحت الوالدة وفقاً لصحفية "دي ستار" الكندية أن ابنتها زارت كندا آخر مرة في عام 2006، ومنذ ذلك الحين وهي حبيسة المنزل مع أطفالها، ولا يأذن لها زوجها بالخروج منه. مشيرة إلى أن ابنتها كانت متجهة مع أبنائها للتسوُّق، ولم تكن تنوي الفرار. موضحة أن زوج ابنتها يضع أجهزة تنصت داخل الشقة. وأضافت بأن ابنتها خرجت من المنزل بعد نفاد المواد الغذائية؛ حيث إن زوجها سافر إلى مسقط رأسه لزيارة أسرته لمدة أسبوع، وأن الناشطتين السعوديتين اللتين تم القبض عليهما لم تحاولا تهريبها، وإنما اصطحباها للتسوق وشراء بعض الحاجات للمنزل. وكانت ناتالي قد ظهرت قبل أشهر عدة على إحدى القنوات الفضائية، وذكرت أنها ترغب في العودة إلى كندا هي وأبناؤها؛ وذلك لتعرضها لسوء معاملة وعدم قدرتها على مواصلة الحياة مع زوجها. وأكد نواب المعارضة الكندية في وقت سابق لوسائل الإعلام الكندية أن جميع المحاولات التي بُذلت لإعادة ناتالي إلى بلادها باءت بالفشل رغم المحاولات المتكررة. وكشفت المعارضة أن السفارة الكندية بالرياض أطلعتهم بأنه لا يمكنهم فعل أي شيء حيال هذا الأمر؛ لأن القوانين السعودية تمنع سفر الزوجة دون إذن الزوج إلى خارج السعودية. كما ذكر نواب المعارضة أنهم يأملون بالتوصل مع الجهات المختصة في السعودية إلى اتفاق يسمح بحرية تنقل المرأة الكندية وعودتها إلى بلادها وفقاً لرغبتها، وعدم منعها من زوجها الذي يرفض مغادرتها السعودية.