أطلق ممثل مستوطني الأحواز في البرلمان الإيراني وعضو هيئته الرئاسية شريف حسيني، تصريحات عدائية، محرضة ضد الأقلية العربية الأحوازية من تركيبة الشعب الإيراني، في تصرفٍ عكس حالة الهستيريا العنصرية التي يعيشها مسؤولو نظام الملالي. ودعا "حسيني"، في تصريحات نشرتها وكالة رهياب نيوز الإيراني، إلى قمع الأحوازيين الرافضين للاحتلال الفارسي، زاعماً أن ما يقومون به من حراك، يصبّ في مصلحة أعداء النظام دون إفصاح عمن يقصده بتلك العدائية.
وجاءت تلك التصريحات المفاجئة من "حسيني" وهو من انتقد سابقاً سياسة النظام تجاه الشعب الأحوازي، امتداداً لما أعرب عنه مسؤولون وقادة في الحرس الثوري ومؤسساته عن تخوفهم من الحراك الشعبي في الأحواز الذي أخذ بالتصاعد، والتحريض على الأحوازيين المناهضين لسياساتهم العدائية بحجة واهية، زاعمين أن ما دفعهم لتلك الاحتجاجات هو التآمر والتعاون مع مخابرات إقليمية.
وزعم عضو مجلس خبراء القيادة الملا المستوطن محسن حيدري، أن الولاياتالمتحدة الأمركية تقف خلف محاولات زرع فتنة بين "الأحوازيين" من جانب و"الدولة الفارسية" من جانب آخر.
ووصف إمام جامع وخطيب صلاة الجمعة في الأحواز العاصمة الملا المستوطن مير أحمد رضا حاجتي،، الحراك الثوري الأحوازي بالحرب الناعمة التي يشنها الاستكبار العالمي ضد نظام الملالي!
وتأتي هذه الاتهامات ودعوات القمع في وقت تشهد الأحواز حملة تحريضية تشنها شخصيات من الحوزات الصفوية ضد الشعب العربي الأحوازي متهمينه بالعمالة للحكومات العربية.
ويتوقع الكثير من المختصين بالشأن الأحوازي، هذه التصريحات الرسمية تمهد لحملة اعتقالات ومداهمات للمناضلين والمقاومين الأحوازيين، وإصدار أحكام جائرة بحقهم.
