عبّر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر عن سعادته وسعادة جميع المواطنين في السعودية بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد انتهاء رحلته العلاجية، مقدماً التهاني والتبريكات للأسرة المالكة والشعب السعودي بسلامة وصول الملك القائد. وقال في تصريح صحفي اليوم: "إن السعودية شهدت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في 26/ 6/ 1426ه حتى وقتنا الحاضر عصراً ذهبياً وتنمية وإنجازات قياسية سابقت الزمن وتجاوزت الأهداف والخطط المرسومة، واتسمت بالشمولية لجميع المواطنين ومناطق السعودية كافة". مؤكداً أنه من المستحيل حصر إنجازاته - حفظه الله- حيث اتخذ خادم الحرمين الشريفين مجموعة واسعة من القرارات والإجراءات الهادفة إلى إعادة هيكلة وتنظيم الاقتصاد وتحديث الأنظمة والتشريعات بما يعزز رفع مستوى كفاءة وتنافسية الاقتصاد ودعم التشغيل الأمثل لعوامل الإنتاج، علاوة على استهدافها توفير إطار تنظيمي وإداري متطور وبيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية. وأوضح الدكتور الجاسر أن من مؤشرات ذلك ما حققه القطاع الخاص من نمو سنوي حقيقي بمتوسط 4.7% وتسجيل ميزان المدفوعات فائضاً بلغ 1.9 تريليون، ريال فيما بلغت المصروفات الفعلية للمالية العامة نحو 2.9 تريليون ريال، وسجّل القطاع المصرفي نمواً قوياً ومتواصلاً خلال هذه الفترة، كما تجاوز بقوة تداعيات الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى اعتماد كم هائل من المشاريع التنموية في مجال تحديث البنية التحتية مثل الطرق والمطارات والمياه والكهرباء والخدمات الصحية والتعليمية، بما في ذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وبيّن أن السعودية حصلت على معدلات تصنيف سيادية مرتفعة لملاءتها المالية من مؤسسات التقييم الدولية، وكذلك على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، والمرتبة الحادية عشرة عالمياً لعام 2010م من حيث تنافسية بيئة أداء الأعمال والاستثمار وفقاً لتقرير البنك الدولي. وأكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن الثقة ما زالت كبيرة وراسخة بأن يستمر النمو القوي والتنمية الشاملة للاقتصاد السعودي في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - استطاع بما وهبه الله من دماثة خلق وتواضع وبساطة لا يكتنفه تكلف أو اصطناع وحب للخير وحرص على مصالح أمته تملك قلوب ليس فقط أبناء شعبه بل الملايين غيرهم من المجتمعات العربية والإسلامية والدولية. مشيراً إلى أنه لمس ذلك شخصياً في عدد من المحافل الدولية من خلال ما رآه من الاحترام والتقدير البالغين للملك المفدى من عدد من قادة ورؤساء الدول الأخرى؛ ما أثلج صدره وعزز شعوره بالفخر والاعتزاز بهذا القائد الوطني العظيم. وقال: "عُرف عنه - أيده الله - اهتمامه بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم، بما في ذلك معالجة الفقر ودعم الضمان الاجتماعي وإقرار زيادة الرواتب وبدل غلاء المعيشة وترسيم موظفي الأجور، إلى غير ذلك من الجوانب الإنسانية العالية التي عُرفت عنه حتى أُطلق على بلادنا الغالية (مملكة الإنسانية)".