طالبت إحدى العاملات في جامعة بالرياض، التي تعمل حارسة أمن، بإعطائهن "بدل مخاطر". مشيرة إلى أن "حارسات الأمن" بالرغم من أن عملهن يتعلق بالفتيات داخل الحرم الجامعي إلا أنهن يتعرضن للخطر من قبل الفتيات اللواتي من الممكن أن يتعرضن لهن في حال تم إيقافهن لمخالفتهن قوانين الجامعة. وقالت "م،ع"، التي رفضت الكشف عن اسمها: "نعمل أكثر من 8 ساعات يومياً، وأجرنا منخفض بالرغم من أننا نتعرض لمخاطر متعددة؛ فبعض الطالبات عندما يتم إيقافهن لقيامهن ببعض المخالفات لا يترددن عن إيذائنا، سواء بشكل لفظي أو فعلي". وأضافت "الكثير من الفتيات يدفعن حارسات الأمن، وقد يصل الأمر إلى تعديهن بالضرب على حارسات الأمن، خاصة إذا تم إيقافهن لتأخرهن عن موعد الحضور الجامعي، أو لحضورهن برفقة أشخاص لا صلة قرابة بينهم". مشيرة إلى أن هناك تعاوناً بين حارسات الأمن داخل الحرم الجامعي وحراس الأمن على البوابات وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي قد تلحظ سلوكاً خارجاً من بعض الفتيات؛ فتبلغ الجامعة ليتم التعامل معهن. وأوضحت أنها صادفت فتاة جاءت إلى الجامعة في وقت متأخر، وبدت عليها علامات غير طبيعية. مشيرة إلى أنه في حال مواجهة فتاة وقد تعاطت مُسْكراً فإنه يتم التعامل معها بكل هدوء وإعادتها إلى المنزل. وقالت "من أكبر المشكلات التي تواجهنا هي الفتيات المسترجلات، أو ما يُعرف ب(البويات)، خاصة أنهن يحاولن إثبات شخصيتهن ك"فتوات" على حساب شخصية الحارسات". مشيرة إلى أن هناك عقوبات تواجه الفتيات المخلات بالنظام تصل إلى الفصل التام من الجامعة، خاصة فيما لو تعدين على الآداب العامة أو قُبض عليهن في قضايا مخلة. وذكرت "م،ع" في حديثها إلى "سبق" واقعة حدثت قبل أكثر من أسبوع عندما تعرضت فتاة لعصب عينيها واقتيادها من قِبل فتيات إلى أحد الحمامات في مبنى من مباني الجامعة، وقمن بإيذائها وقطع أذنيها. وأضافت "لم نعرف السبب الذي دفع الفتيات إلى إيذاء زميلتهن بهذه الطريقة، ولكنهن عصبن عينيها حتى لا تتعرف عليهن، ومن ثم قطعن أذنيها وتركنها تنزف في الحمام، وجاءت إلى الجامعة دوريات من الشرطة؛ للوقوف على الحادث، بينما نُقلت الفتاة للمستشفى".