بالصور".. الحرم ممتلئ ولا تدافع ولا سقوط أو حالات أمنية

فيديو يظهر قائد أمن الحرم ينتشل طفلة من وسط الزحام

عبدالله البرقاوي- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: امتلأ الحرم المكي الشريف بعد صلاة ظهر أمس، واستمر مزدحماً بالحجاج حتى منتصف الليل، وذلك بعد تدفق نحو 1.5 مليون حاج متعجل لبيت الله الحرام لتأدية طواف الوداع بعد أن منّ الله عليهم بتأدية مناسك الحج.

بتوفيق الله ثم الجهود الأمنية والخطط التنظيمية والخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة، أدى ضيوف الرحمن مناسك الحج، وطواف الوداع بأمن وأمان ومرونة دون تسجيل حالات أمنية أو تدافع أو سقوط.

صور متنوعة حصلت عليها "سبق"، أظهرت امتلاء ساحات الحرم، الأرضية والعلوية والأسطح بضيوف الرحمن أمس وسط انتشار مكثف لرجال الأمن الذين أداروا العملية التنظيمية.

وبينت الصور الجهود الكبيرة التي يبذلها منسوبو القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، للتنظيم والحفاظ على الأمن وخدمة ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات الإنسانية.

صورة تظهر رجال أمن يشكلون حاجزاً لمنع الزحام والتدافع، وأخرى يظهر في إحداها رجل أمن، رغم الإجهاد الذي تعرض له، وتبلل ملابسه بالعرق من جراء الجهد المتواصل، إلا أنه يواصل عمله في إدارة وتنظيم الحشود مع زملائه.

وفي صورة يحمل أحد رجال الأمن طفلاً فُقد من ذويه وكان يصرخ خوفاً قبل تهدئته.

وفي فيديو حصلت عليه "سبق"، ظهر قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى مساعد الزهراني، في لقطة جميلة، طلب فيها إخراج طفلة صغيرة من وسط الزحام واستلمها بيديه لإبعادها عن موقع الزحام، حرصاً على سلامتها.

وفي صورة أخرى ظهر اللواء الزهراني وهو يشارك زملاءه العمل الميداني وسط زحام الطواف وهو يساهم في عمليات التنظيم وتأمين سلامة ضيوف الرحمن.

"سبق" التقت قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى مساعد الزهراني، واستفسرت منه عن كيفية تنظيم حشود المتعجلين امس وهي الخطط التي كتب لها النجاح بفضل الله تعالى.

يقول اللواء الزهراني: "صحن المطاف أخذ ذروته من بعد صلاة الظهر أمس واستمر ارتفاع أعداد الحجاج تدريجياً حتى صلاة المغرب وجرى التخفيف على صحن المطاف حتى لا يحدث أي تدافع، حيث تم التحويل إلى سطح الحرم بوقت مبكر وكان للتحويل دور إيجابي، كون سطح الحرم أخذ أعداداً كبيرة من الطائفين وخفف عن الدور الأرضي".

وأضاف " الدور الأول كان وقت الذروة الحقيقية ما بعد العصر إلى المغرب، وتم خلال ذلك التحويل ما بين فتره وأخرى من الأبواب ومن المحاور الخارجية حسب ما تراه غرفة العمليات من كثافات بالتنسيق مع الجهات المشاركة معنا في الخارج وكذلك التنسيق مع الطيران".

وأكد اللواء الزهراني أن الكثافة استمرت حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، وبفضل الله لم تسجل أي حالات أمنية أو تدافع أو سقوط، ولله الحمد".