وليد الحارثي– سبق– بعثة المشاعر المقدسة: عبّر المدير الطبي لمستشفى "منى الطوارئ" الدكتور عبدالإله الفتيني، عن شعوره بالحزن الشديد على حجاج بيت الله الحرام الذين يدخلون إلى المستشفى وهم في حالات صحية حرجة، دون أن يكون معهم مرافق من أهلهم أو أقربائهم، يخفف عنهم مصابهم، ويشعرهم بالطمأنينة. حيث تنتهي بعض تلك الحالات الحرجة بالوفاة. وأوضح الدكتور الفتيني في حديث ل "سبق" وجود غرف عناية مركزة بالمستشفى تحتوي على (28 سريراً) مجهزة بأحدث الأجهزة.
إضافة إلى 4 غرف عزل، وغرفتين لغسيل الكلى، و4 غرف للحروق، وجميعها تابعة للعناية المركزة.
إضافة إلى (3 غرف عمليات) تجرى فيها جميع أنواع العمليات: (ما عدا عمليات المخ والأعصاب، والقلب)؛ فالأولى يتم تحويلها لمستشفى النور، والثانية لمدينة الملك عبدالله الطبية.
كما كشف عن انفراد مستشفى "منى الطوارئ" بقيادة قافلة الحجيج المرضى والمنومين داخل مستشفيات منى، والقيام بمهمة تصعيدهم إلى مشعر عرفات، والوقوف بعرفة، ومن ثم الرجوع بهم بعد صلاة المغرب إلى المستشفى نفسه. وتشتمل هذه القافلة على (25 سيارة) تضم ما يقارب (60 مريضاً). إضافة إلى الطاقم الطبي، وطاقم التمريض المدرب للتعامل مع هذه الحالات.
استعدادات مبكرة وأضاف: "نحن في المستشفى نقوم بعد انتهاء كل موسم بدراسة شاملة لكل الإيجابيات والسلبيات التي حدثت في فترة الحج، ونحاول جاهدين تجاوز السلبيات، وتطوير وتعزيز الإيجابيات. واستعدادات مستشفى "منى الطوارئ" بدأت مبكراً بنهاية موسم الحج لعام 1434ه.
لكن التجهيزات الفعلية للمستشفى بدأت بعد انتهاء عيد الفطر المبارك. حيث بدأنا بفتح المستشفى، وتجهيز الأجهزة الطبية في العناية المركزة، وفي العمليات، وفي الطوارئ، وفي قسم ضربات الشمس، وفي أقسام التنويم، وفي أقسام المناظير، وكانت –ولله الحمد- مكتملة، وتتعامل مع أشد أنواع الحالات المرضية خطورة".
غرف عزل وأبان عن وجود فريق طبي متكامل من الأطباء الزائرين للقيام بالعمليات الجراحية المطلوبة، وعمليات القسطرة. ووجود قسم خاص للمناظير: (مناظير الجهاز الهضمي، ومناظير الجراحة الخاصة بأمراض النساء والولادة). وإلى جانب ذلك توجد غرف للعزل تربو على 13 غرفة مجهزة لمرض العزل، وللتنويم والجراحة. إضافة إلى غرف مخصصة للفيروسات المستجدة كإيبولا، وكورونا وغيرها.
حالات التروية وأعلن المدير الطبي لمستشفى "منى الطوارئ" عن وصول حالات طارئة متعددة منذ الساعة الثامنة صباحاً ليوم التروية إلى المستشفى.
وقال: "كانت حالات حرجة، منها حالات اصطدام، ودهس، وما شابهها. إضافة إلى حالات لمرضى القلب".
وأضاف: "استقبلنا 3 حالات لجلطات قلبية، اثنتان منها تم تداركها بفضل الله تعالى، وهي تحت الملاحظة، وحالة واحدة –للأسف-لم تكتب لها الحياة. إضافة إلى بعض الحالات الخفيفة كالمغص الكلوي، والإجهاد، وحالات اشتباه جلطات قاربت تسع حالات، وهي الآن تحت الكشف والملاحظة.
التعامل الطبي الأمثل مع الحشود وعن التعامل الطبي الأمثل، والتطبيق النموذجي لتطبيب الحشود قال الدكتور الفتيني: "منذ وقت مبكر ونحن نطبق مبدأ الوقاية للحجيج، ونطالب به. والمملكة العربية السعودية تهتم بصورة كبيرة بالرعاية الطبية للحجاج قبل وصولهم إلى أراضيها. فهي تقدم لهم الإرشادات الطبية عبر سفارات بلدانهم المختلفة، وتعرّفهم بأجواء المملكة والمشاعر المقدسة، والاحتياجات الشخصية المناسبة التي ينبغي عليهم توفيرها، مثل: المظلة الشمسية، الكمامة، الأدوية الخاصة، أدوات النظافة الشخصية، وغيرها".
لافتاً إلى أنّ المستشفى يقوم بدور هام في التوعية المباشرة على أرض الواقع بعد وصول الحجاج، وذلك عن طريق إطلاعهم على الأمور التي يجب تفاديها؛ ليحصلوا على قدر كبير من الحماية الذاتية من الأمراض بإذن الله تعالى.
الجديد في المستشفى وألمح إلى تعاون المستشفى مع بعض الجهات في تشغيل الإسعاف الطائر (الهليكوبتر) لنقل المرضى عن طريق الهلال الأحمر من وإلى المستشفى. كما أعلن عن انضمام الدكتور وليد المعينا لقسم الطوارئ، وهو مدير لقسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد بجدة.
إضافة إلى تخصصه الاستشاري في جراحة الكلى. مؤكداَ بقوله: "وجود الدكتور المعينا إضافة كبيرة لمستشفى منى الطوارئ نظراً لخبراته الواسعة في مجال طب الطوارئ".
واختتم الدكتور عبدالإله الفتيني حديثه بالإشارة إلى وجود فرق طبية متكاملة للتعامل مع الكوارث، التي تحدث خارج إطار عمل المستشفى في المشاعر المقدسة أو في مكةالمكرمة، تباشر عملها عند طلب غرف التحكم والسيطرة التابعة للشؤون الصحية مساندتها ومساعدتها.