تناول العمل الرمضاني الجديد "سكتم بكتم"، الذي يقوم ببطولته الفنان فايز المالكي ويُعرض على القناة السعودية الأولى، معاناة حُكّام كرة القدم السعوديين. العمل كشف الضغوط التي يعانيها الحكام، ورداءة مواقع تدريبهم، وعدم توفير وسائل النقل لهم، وتأخير صرف مستحقاتهم سنوات، إضافة إلى إبراز الميزات والحوافز التي تقدمها لجنة الحكام للحكام الأجانب الذين يتم تكليفهم بإدارة بعض مباريات دوري زين. فايز المالكي، الذي لعب دور الحكم "دحيم"، الذي علّق الشارة الدولية، تم إبلاغه بتكليفه بإدارة مباراة ديربي العاصمة بين النصر والهلال، وعلى ضوء ذلك نال زخماً إعلامياً وشهرة واسعة، واستُضيف في أحد البرامج الرياضية، وخلال البث المباشر أشاد بلجنة الحكام والميزات التي يتمتع بها الحكام السعوديون من مكافآت مالية عالية وتذاكر طيران وغيرها، وبعدما احتال المذيع عليه بالخروج بفاصل إعلاني كشف دحيم معاناته وزملائه من تأخر المستحقات سنوات تصل إلى 6 سنوات، إضافة إلى ضعف المكافآت التي لا تكفي لتكاليف سفر الحكم عبر النقل الجماعي؛ حيث لا يتم تأمين وسائل السفر أو حتى الحجز للحكام؛ ما يوقعهم في حرج ومعاناة كبيرة . وعن سبب عدم الحديث إلى وسائل الإعلام أشار دحيم إلى أن هناك ضغوطاً تُمارَس عليهم، وأبرز مثال هو إقالة الحكم الغامدي بسبب أغنية. كما تحدث عن الضغوطات التي يواجهها الحكام السعوديون من الأندية واللاعبين ووسائل الإعلام. الحكم الدولي دحيم فوجئ باستبعاده من تحكيم مباراة الديربي وجلب حكام أجانب لإدارة اللقاء بناء على رغبة الناديين، فيما تقرر أن يكون الحكم المحلي حكماً رابعاً للقاء، وفي نهاية المطاف استُبعد من المباراة ومُنع من تحكيمها على مرأى من وسائل الإعلام والجماهير؛ ما وضعه في موقف محرج بين أقاربه وأصدقائه الذين استهزؤوا به. الحكم الدولي في نهاية الحلقة يتعرض لحالة نفسية تدفعه إلى الهروب من المنزل والاتجاه إلى حظيرة أغنام لإدارة ديربي الأغنام!! وكشفت الحلقة عن الميزات التي يحظى بها الحُكّام الأجانب، ومنها المكافآت التي تصل إلى 50 ألف دولار للمباراة الواحدة، وحجوزات الطيران والفنادق، وحُسْن الضيافة والاستقبال الحافل.