سقط طبيب نساء وولادة في مستشفى العزيزية في جدة أمس مغشياً عليه أمام باب مكتب مدير المستشفى، بعد مماطلة سكرتير الأخير في السماح له بلقائه، لينقل على إثر ذلك بواسطة الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد في جدة في حالة حرجة استدعت تنويمه. ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد السلمي ونشرته "عكاظ"، أكد الدكتور إبراهيم مدرس، أن 17 عاما من العمل في مستشفى العزيزية لم تشفع له بمقابلة مدير المستشفى لشرح أسباب طلب إجازة إضطرارية ليومين، حيث طلب سكرتير المدير من الطبيب توفير بديل يحل محله في أداء مهامه العملية خلال إجارته، ما دعا الطبيب مدرس طلب الدخول على المدير ليكلف البديل؛ لأنه الشخص المخول بذلك. وأضاف مدرس «بعد عدة إتصالات بين السكرتير والمدير، تم تحديد موعد بعد نصف ساعة للقاء، وبعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة طلب منه السكرتير العودة بعد أداء الصلاة، بدعوى أن المدير غادر مكتبه من باب آخر»، ملمحا إلى أن ممارسات سكرتير المدير كانت سبب إصابته بحالة إغماء نتيجة معاناته من حالة احتشاء في عضلة القلب، وأضاف أن إدارة المستشفى لديها تقاير تثبت الحالة «نقلت على الفور إلى مستشفى المساعدية، ورأى الأطباء ضرورة بقائي في طوارئ المستشفى قبل أن أنقل إلى طوارئ مستشفى الملك فهد، ليتم تنويمي». وأرجع الطبيب مدرس سوء معاملة السكرتير له إلى إدلائه بشهادته في قضية خلاف 30 موظفا وطبيبا وفنيا مع مدير المستشفى، والتي حققت فيها وزارة الصحة في وقت سابق، مضيفا أن مدير المستشفى منذ ذلك الحين عمد إلى وضع العراقيل أمامه ومحاولاته المستمرة في تضييق الخناق عليه في العمل. من جهته، أكد مدير مستشفى العزيزية الدكتور ياسر الغامدي، أنه لا علم له بالحادثة، وقال: «لم يشعرني السكرتير بأن الطبيب إبراهيم مدرس طلب مقابلتي»، وأضاف: بدأت عملي في اليوم المعني عند التاسعة صباحا، ثم توجهت لمديرية الشؤون الصحية لحضور اجتماع، وعدت إلى مكتبي نحو الثانية ظهرا، ولا علم لي بحادثة الإغماء التي تعرض لها الدكتور مدرس».