أرجع المهندس سامي نوار، رئيس بلدية المنطقة التاريخية بمحافظة جدة، هجرة أهالي المنطقة التاريخية من أصحاب البيوت القديمة في جدة إلى الأحياء الراقية الشمالية إلى ما يُسمَّى ب"الطفرة المالية" ومراعاة ال"البرستيج". وقال إن 1% فقط من إهالي المنطقة التاريخية يسكنون تلك المنطقة، بينما هاجر الآخرون إلى الأحياء الشمالية في جدة منذ القرن الماضي. وأوضح في تصريح إلى "سبق" أنه يملك منزلاً في المنطقة التاريخية ورثه أبا عن جد، يتكون من 3 طوابق، وبه نقوش ساهمت في منعه من إعادة تأهيله؛ خوفاً على ذهابها، رغم أنه قام بإعادة تأهيل عدد كبير من البيوت التاريخية ذات الرواشين الجميلة. وأضاف أن عاملاً آخر منعه من إعادة تأهيل بيت "العائلة" وهو: تجنب قول الناس أنه قام بترميم منزله وترك منازل الآخرين. وأشار إلى أن بيوت جدة التاريخية تتكون من الديوان والمخلوان وبيت الدرج والدقسي ومحل الدرج والسلاح والمؤخر والصفة والحليق. وقال إن نحو 22 منزلاً تاريخياً في جدة القديمة ما زالت بحاجة إلى إعادة ترميم. وأضاف نوار أنه بدأ الآن في برنامج حصر وإعداد تقارير للعمل على إعادة التأهيل والحفاظ على المنطقة التاريخية والسعي للحصول على تسجيل جدة في السجل العالمي للتراث. يُذكر أن نوار تسلم مؤخراً عمل رئيس بلدية المنطقة التاريخية بجدة بعد أن كان مسؤولاً عن المنطقة منذ سنوات عدة.