ماذا يحدث إذا ضحكت مذيعة سعودية في تليفزيون بلدها؟ سؤال طرحه الكاتب الصحفي محمد الرشيدي في مقاله "ميسون اجلسي في بيتكم واضحكي مع جاراتك!" بصحيفة "الرياض" يرفض اعتبار موجة الضحك المتواصلة، التي انتابت مذيعة قناة العربية ميسون عزام، خطيئة لا تغتفر، معتبراً أن الضحك سمة إنسانية، نسيناها لأننا أغرقنا أنفسنا في الحزن، وفي مقاله "هواجس تقلقني حيال شباب اليوم!" بصحيفة "الجزيرة" يرصد الكاتب الصحفي عبد الرحمن بن محمد السدحان خمسة هواجس تعد مصدر قلق له حيال الشباب السعودي، فالنظام التعليمي بصورته الحالية لا يهيئ الشباب لسوق العمل، والأسر تركت رعاية الأطفال للخادمات وضربها التفكك والإهمال، والشباب واقع في أسر الوظيفة الحكومية، أو متسرع في طلب العلا. ميسون "اجلسي في بيتكم واضحكي مع جاراتك!" في مقاله "ميسون اجلسي في بيتكم واضحكي مع جاراتك!" بصحيفة "الرياض" يرفض الكاتب الصحفي محمد الرشيدي اعتبار موجة الضحك المتواصلة، التي انتابت مذيعة قناة العربية ميسون عزام، خطيئة لا تغتفر، معتبرا أن "الضحك سمة إنسانية، نسيناها لأننا أغرقنا أنفسنا في الحزن، إننا نضجك خارج المملكة فلماذا لا نضحك هنا؟" يأتي ذلك تعقيباً على واقعة ضحك مذيعة قناة "العربية" إثر سقوط زميلتها في القناة، يقول الكاتب: "شخصياً أعتبر أن ما تم أمر طبيعي، وأتمنى ألا تصدق ظنوني بما سيتم بحال ميسون عزام، لتأويل الكثيرين لسبب الضحك الهستيري لديها تعليقاً غير مباشر على الخبر السياسي الحساس الذي كانت تقرؤه، خصوصاً أن ميسون من المذيعات المثقفات وليست من فئة الببغاوات الإعلامية"، ثم يتساءل الكاتب: "لو تخيلنا أن ما حدث كان من مذيعي أو مذيعات التليفزيون السعودي، بطبيعة الحال ستكون كارثة وحالة استنفار، وفتاوى، ومحتسبون سيقابلون الوزير، وهرج ومرج، وأمور لا تعد ولا تحصى، بدعوى الرسمية وخصوصية إعلامنا وخصوصية الإنسان السعودي المذيع الذي يجب أن يكون جامداً ولا يتنفس ولا يخطئ ولا ولا!. فماذا لو كانت ميسون بنت عزام تنتمي لتليفزيوننا العزيز؟ كيف سيكون مصيرها؟. سيُقال لها: (اجلسي في بيتكم، واضحكي مع جاراتك) وحققوا معاها!". ويرى أن استهجان الضحك يأتي من أن ثقافتنا هي ثقافة غم ونكد، ويقول: "السؤال هنا: لماذا اعتبر البعض ما تم خطيئة لا تغتفر؟ هل هي ثقافتنا الغارقة بالحزن والتجهم بالوهج وإخفاء شخصيتنا المرحة؟ لماذا لا يضحك الكثير منا وينكت إلا إذا كان في سفر خارج المملكة وبعيداً عن أهله وأصدقائه؟ لماذا نقتل الجانب البريء داخلنا بتحريم الابتسامة الطويلة أو الضحك الطبيعي عندما نكون مضطرين لذلك، ودون إرادتنا في المناسبات أو أمام مسؤولينا؟ استفهامات متعددة ظهرت أمامي وأنا أشاهد ردود الجميع على ضحكات عفوية لمذيعة كحدث لا يتكرر إلا بصورة نادرة لدينا عربياً، ولكن يبدو أن الغم والحزن هو ما نبحث عنه واعتدنا ذلك ونعتبر هذا الأمر من البطولات العربية، كحادثة بكاء مذيع قناة الجزيرة قبل سنوات، عندما انشغلنا ببكاء المذيع ونسينا الحدث الذي أبكاه!!".
السدحان: خمسة مخاوف تقلقني حيال شباب اليوم في السعودية في مقاله "هواجس تقلقني حيال شباب اليوم!" بصحيفة "الجزيرة" يرصد الكاتب الصحفي عبد الرحمن بن محمد السدحان خمسة هواجس تعد مصدر قلق له حيال الشباب السعودي: "فالنظام التعليمي بصورته الحالية لا يهيئ الشباب لسوق العمل، والأسر تركت رعاية الأطفال للخادمات، وضربها التفكك والإهمال، والشباب واقع في أسر الوظيفة الحكومية، أو متسرع في طلب العلا" ويقول الكاتب: "أوجسُ خيفةً من واقع شباب اليوم.. إذا استمرت منظومة التربية الحالية بمراحلها المختلفة في تصعيد أرقام البطالة بدلاً من تخفيضها إلى الحد الأدنى المقبول اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً، وخاصة في ضوء الفجوة القائمة بين الشباب والقطاع الخاص، الذي يشكو بدوره (تمرد) بعض الشباب على شروط وضوابط وظائفه مهنياً وأخلاقياً، يقابل ذلك موقف الشاب تعبيراً عن الشكوى من عدم تفهم رب العمل لظروفه و (خصوصياته) الفردية والاجتماعية!" ويأتي التفكك الأسري وإهمال الوالدين كثاني المخاوف لدى الكاتب، فيقول: "وأوجسُ خيفةً على براعم هذه الأمة بسبب إهمال بعض الأسر لواجبها التربوي للطفل في المنزل وخارجه، وإيكال هذه المهمة للخادمة، مروراً بثقافة الشارع بما فيه ومن فيه رموزاً وممارسات! ويزداد الأمر شأناً ويعظم خطراً متى كان الأب في وادٍ والأم في آخر، والابن أو الابنة في وادٍ ثالث، فلا توافق في آلية التربية" كما يخشى الكاتب من تعلق الشباب بالوظيفة الحكومية ويقول: "أوجسُ خيفةً على الشباب حين يرى أحدهم (الوظيفة الحكومية) وكأنها (مصباح علاء الدين) السحري الذي يفرش له أرض المستقبل سندساً وإستبرقاً" كما يخشى تسرع الشباب في ظل البطالة، سواء بطلب الوظيفة المستحيلة، أو بالاستسلام لأول وظيفة وتوقيف حياتهم عليها "أخشى على شباب اليوم من التسرع في (طلب العلا) استسهالاً للهدف، أو استصغاراً للنتائج، مثلما أخشى عليهم من سرعة الاستسلام للفشل بعد أول (كبوة) في التحصيل العلمي، ثم يُهرول أحدهم، وبالسرعة ذاتها، نحو الوظيفة مهما دنت قدراً وجهداً وأجراً" ويخشى الكاتب من تحول الولاء للوطن إلى الولاء لفريق الكرة والتعصب له، ويقول: "أخشى أن (الفريق الرياضي) المفضل قد تحول في أفئدة بعض الشباب إلى (وطن) داخل الوطن حباً وحماساً و ولاءً!".