شهدت أعداد المتسولين تزايداً وبشكل كثيف في أرجاء محافظة الطائف، الأمر الذي بات لا يطاق من حيث مضايقتهم للمتسوقين داخل المولات والأسواق الشعبية والمحال التجارية، كذلك تعمد بعض المتوسلين خصوصاً اليمنيين منهم لدخول الإدارات الحكومية نساء ورجالاً، أو البقاء عند مداخل المدارس وهم يدعون مواطنتهم فيما تواصلت البلاغات على عمليات الأمن، مطالبين بضرورة اتخاذ موقف لإنهاء مشكلة التسول والتي بدأت تظهر وبكثافة وبشكل ملحوظ. ومن أشهر المواقع التي تشهد امتهان التسول بالطائف "شارع الستين" أو ما يسمى بشارع الجمعيات الخيرية والذي عادت إليه مجدداً إن لم تكن انقطعت عنه مهنة التسول من قبل مجموعة من النساء غالبيتهن وافدات يرتدين عباءات ويخفين هوياتهن ويظهرن بأنهن مسنات وفي حاجة، فيما يرافقهن فتيات يتزين ويظهرن بهيئة جاذبة للشباب رغبة في الحصول على الأموال حتى تحول ذلك الشارع إلى موقع للمعاكسات، فتحول الشباب لمعاكسة فتيات التسول يشاركهم في ذلك بعض الشباب من الوافدين الذين وجدوا مجالاً في تلك المخالفة في ظل عدم متابعتهم من قبل الجهات المعنية، إلا أن حملات مسبقة كانت قد طالت الشارع من قبل قوة المهمات ومشاركة مكتب المتابعة الاجتماعية، ونتيجة للتوقف الطويل عن الحملات الموجهة لظاهرة التسول والقضاء عليها زاد الأمر واستفحل بانتظار استئصال الظاهرة المقلقة والتي شوهت المحافظة، كونها على مقربة من موسم الصيف والإقبال الذي تجده المحافظة من الزوار والسياح بوصفها مصيف المملكة الأول.