تلقت "سبق" رسالة من سجين مصري يُدعى عبدالفتاح عاشور، كشف فيها أنه ظل داخل السجن عشرين شهراً بتهمة سرقة سيارة كفيله بالمدينةالمنورة، التي يعيش فيها منذ أكثر من 35 عاماً، وأن ثلاثة أوامر بإخراجه من السجن قد صدرت، فيما لا يزال قابعاً فيه سجيناً مريضاً معاقاً.. وأُجريت له خمس عمليات جراحية، كان آخرها الغضروف واستئصال الكِلية اليمنى نتيجة مرض خبيث. ونفى عاشور، البالغ من العمر (56 عاماً) وهو من خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، التهمة قبل أن يصفها ب"الملفقة". موضحاً أن المحكمة العامة بالمدينةالمنورة حكمت بتاريخ 16 / 4 / 1430 هجرية برقم 83/4/ ج، ونصه "لم تثبت التهمة ضد المدعى عليه بسرقة سيارة المؤسسة التي يعمل بها وإخفائها لديه والمساومة على إرجاعها وتلفظه بألفاظ غير لائقة على رجال الأمن وعدم التجاوب معهم", وحكمت بإخراج المدعى عليه من السجن العام إن كان موقوفا على ذمة القضية. وأشار إلى أنه بالرغم من صدور الحكم ببراءته قبل عام , إلا أنه ما زال سجينا حتى إلى يومنا هذا!! وأضاف عاشور: "عندما علم القاضي بعدم خروجي من السجن أصدر أمرا عاجلا بإطلاق سراحي، ولم ينفَّذ، وفي تاريخ 24 / 9/ 1430 أمر فضيلة الشيخ محمد السنان بإطلاق سراحي، ولم ينفَّذ! فيما لم ينفَّذ أمر صدر في تاريخ 17/ 6/1431 من ديوان المظالم بإطلاق سراحي بالكفالة الحضورية حتى الآن".