طالبَ أهالي قرية اليعاسيب التابعة لبلدية القريع بنى مالك جنوب محافظة الطائف، الجهات المختصة، بالتدخل لإنهاء طريق قريتهم المتعثر منذ خمس سنوات، وقالوا: تم التقديم على أمانة الطائف عام 1431ه، وماطل مدير المشاريع وقتها بالوعد بالتنفيذ كل شهر، وعندما تم اعتماد فرع بلدية القريع بنى مالك قام مدير المشاريع بإقفال وتجاهل جميع المشاريع المستحقة لقرى بنى مالك، وعند مراجعته لطلب تنفيذ السفلتة لقريتهم وتسوير المقبرة، رفض ذلك وقال: روح اشتكي، وقام أحد أبناء القرية بإرسال برقية إلى أمير منطقة مكةالمكرمة وقتها، الأمير خالد الفيصل، في عام 1432ه. وعندما ورد استفسار الأمانة بالإفادة عن سبب عدم تنفيذ تسوير المقبرة وإيصال السفلتة، قام مدير المشاريع وقتها بتحويل المعاملة إلى مدير بلدية القريع وتمت مراجعة المعاملة، وأفاد مدير فرع البلدية وقتها بأنه سوف يتم إدراجها في أول مشاريع فرع البلدية، ولكن لم يتم ذلك لمدة عامين، فاضطر المتقدم إلى مقابلة أمين أمانة الطائف وشرح الوضع له، باعتبار أن الأمانة جهة رقابية على فروع البلديات وتراجع الأمين.
حينها قام الأمين بطلب الاتصال بمدير الفرع لتنفيذ السفلتة، وتسوير المقبرة ولكن ذلك لم يتم، وجرت مراجعة الأمين أكثر من خمس مرات بهذا الخصوص، وكل مرة يوجهم بالتنفيذ، إلا أن بلدية القريع بعد كل الاتصالات والتعميد الذي تم إبلاغهم به، قامت فقط بعمل دركنة للطريق وردم من دون رصف وعمل سفلتة قبل عام، وتم سحب الشركة المنفذة لهذا الطريق، وتجاهل تسوير المقبرة عمداً من دون أي احترام لحقوق المواطنين، بأن الخدمات حق مشروع لهم ويجب ألا يتقدم أي مواطن لطلب إيصالها لأن هذا من صميم عمل فرع البلدية.
وأكد الأهالي مرور خمس سنوات من تاريخ التقديم ولم يتم التنفيذ، علماً بأنه تم الاتصال برئيس المجلس البلدي وإخباره ولم يجدوا سوى الوعود غير الصادقة من مدير المشاريع ومديرها الحالي بعد نقل المدير السابق، مبينين بأنه ما زال العمل في فرع بلدية القريع غير واضح، ولم يشاهدوا أي مشاريع واضحة قام بها هذا الفرع، وقالوا: من يحاسب المسؤولين عن هذا الفرع، إذا كانت سفلتة لا يتجاوز طولها كيلومتراً، لها خمس سنوات لم يتم تنفيذها.
وناشد أهالي القرية وزير الشؤون البلدية والقروية، وأمين أمانة الطائف، بالتدخل لعمل السفلتة والإنارة وتسوير المقبرة خلال هذا الشهر لرفع المعاناة، حيث أن الطريق أتلف مركباتهم وقد نفد صبرهم.