رفضت محكمة أمريكية يوم أمس إصدار مذكرة اعتقال ضد رجل سعودي لمنحه فرصة العودة إلى أمريكا للوقوف أمام المحكمة في قضية حضانة، بعد أن ترك القضية في منتصفها وعاد إلى السعودية ومعه مبلغ 450 ألف دولار. وأمر ناظر القضية في محكمة أوهايو باستمرار النظر في قضية الحضانة التي رفعها الرجل سعودي للمطالبة بحضانة أبنائه الأربعة ونقلهم من أمريكا إلى السعودية قبل عدة أشهر، مقرراً نظر القضية في مطلع الشهر المقبل رغم عدم وجود المدعي الذي ترك خلفه أبناءه الأربعة وزوجته وعاد إلى السعودية بمبلغ 450 ألف دولار خوفاً من أن يتم تقسيم المبلغ بينه وبين زوجته بعد انتهاء القضية وحصول الزوجة على الطلاق. وذكرت الزوجة وهي أمريكية من أصول عربية ، أنها تفاجأت أن زوجها الذي أشعل القضية وطالب باصطحاب أبنائه معه إلى السعودية ورفع القضية إلى المحاكم، فر تاركاً أبناءه خلفه دون أن يودعهم خوفاً من أن تأمر المحكمة بتقسيم المبلغ بينها وبينه بعد حصولها على الطلاق. وأشارت الزوجة في المحكمة يوم أمس، إلى أن زوجها يريد أن يطلقها لأنها ترفض أن تعيش في السعودية، مضيفة أن زوجها يتحجج بأنه لم يجد عملاً في أمريكا بينما يمكنه الحصول على عمل في السعودية، مؤكدة أنها حجة غير صحيحة؛ لأنه كان يعمل في شركة كبرى في أمريكا وحصل على مبلغ 450 ألف دولار وتملك المستندات التي تؤكد ذلك. وأوضحت الزوجة إن كان زوجها صادقاً ويريد حضانة أبنائه فلماذا يهرب لمجرد المال ويترك أبناءه دون حتى أن يودعهم، مبينة أنه غير مؤهل للحضانة لأنه فضل المال على أبنائه، مطالبة بإصدار مذكرة اعتقال ضده للقبض عليه في حال عودته إلى أمريكا وهو الأمر الذي رفضته المحكمة. وحاولت قاضية في المحكمة أن تقنع الزوجة بالسفر إلى زوجها في السعودية مع أبنائها والإقامة هناك طالما أنها رغبة الزوج ، إلا أن الزوجة رفضت ذلك، مشيرة إلى أنها عاشت لفترة في السعودية ولم تتأقلم مع الحياة هناك، كما بينت أن زوجها قد يطلقها في السعودية وبذلك لا يمكنها الإقامة هناك وسيتم ترحيلها إلى أمريكا ويتمكن الزوج بذلك من حضانة الأبناء ولا يمكنها بعد ذلك رؤيتهم.