تسبب بطء الإجراءات بإدارة الجوازات بمحافظة الطائف في تأخير استخراج جواز سفر للمسن أحمد سعيد المالكي في العقد السابع من عمره كان في حاجة إلى العلاج بالخارج، حتى وافته المنية قبل أن يتمكن من السفر. المسن المتوفى وبعد أن أكمل أحد أبنائه المتطلبات النظامية للسفر، دخل في تعقيد استخراج جواز السفر، حيث استغرقت الإجراءات 22 يوماً من المراجعة ما بين إدارتي الجوازات والأحوال المدنية، إلى أن إنتهى الحال بوفاة المسن في مستشفى الهدا للقوات المسلحة بالطائف، رغم التعليمات الصادرة من وزارة الداخلية بالسماح بالسفر لطالب العلم أو العلاج دون تعقيدات. وبعد وفاة المسن بثلاثة أيام استقبل أحد أبنائه إتصالاً من قبل إدارة الأحوال المدنية يخبرونه بالحضور لاستلام بطاقة الهوية الوطنية لوالده التي كانت حجر عثرة في طريق استخراج الجواز. وقال ابن المسن "محمد" في حديثه ل "سبق" : عشت معاناة صعبة في التنقل ما بين إدارتي الأحوال المدنية والجوازات لحين الانتهاء من إجراءات إصدار الهوية الوطنية بعد أن تم تسجيل بصمات والدي وعند العودة للجوازات كنت أتوقع سرعة استخراج جواز السفر، إلا أن العاملين هناك لم يتجاوبوا مع الحالة وفرضوا بعض التعقيدات، حيث طالت المدة التي كان والدي المريض بحاجة إليها، حينها بدأ مرض السرطان ينتشر في جسده حتى توفي الأسبوع الماضي دون أن يسافر للعلاج. وأضاف: فوجئت أنا والأسرة بإتصال يردني من إدارة الأحوال المدنية يخبروني فيه بأن بطاقة الهوية جاهزة للاستلام ولكن مع الأسف صاحبها قد توفي وبقي الجواز قيد الإجراء لدى الجوازات، ولم يخرج حتى بعد وفاة والدي في ظل التعليمات والأنظمة المعمول بها بالسماح باستخراج جواز السفر بمجرد دخول المعلومات والبصمات لجهاز وزارة الداخلية والمربوط بكل الأجهزة ذات العلاقة دون انتظار إصدار البطاقة والذي يستغرق 15 يوماً، وناشد ابن المتوفى المسؤولين عبر"سبق" بمحاسبة المقصر في ذلك بعد وضوح عدم التجاوب مع الحالة على حد قوله.