كشف محافظ السليل الأستاذ مساعد الماضي أن التحقيقات لا تزال مستمرة من قبل الأجهزة الأمنية لمعرفة المتسبب في حادث النقل الجماعي الذي ارتطم بمؤخرة شاحنة حديد يوم الأربعاء الماضي على طريق السليل – الرياض، وأدى إلى وفاة 22 شخصاً وإصابة 17 , مشيراً إلى أن الأدلة الجنائية ما زالت تتعرف على الجثث لتسليمها لذويها، مؤكداً أن التحقيقات المستمرة ستعلن نتائجها للجميع. من جانبه، أكد مدير مستشفى السليل الدكتور ماجد الحابي أن 12 من مصابي الحادث خرجوا يوم أمس من المستشفى بعد استقرار حالتهم، فيما تبقى خمسة من المصابين داخل المستشفى أحدهم ما زال في العناية المركزة وهو سعودي الجنسية ويعاني التهاباً رئوياً شديداً بسبب الاختناق داخل الباص، والأربعة البقية في قسم الجراحة، وهم مواطن سعودي واثنان من الجنسية الباكستانية وهندي وحالتهم جميعاً مطمئنة. وفي السياق نفسه أكد عدد من المصابين ل "سبق" أن التحام النقل الجماعي بالشاحنة المتوقفة حصل بسبب غفوة السائق الذي فارق الطريق أكثر من مرة قبل وقوع الحادث وقد سمع بعض الركاب في المقاعد الأمامية ينبهونه بأنه نائم وقد طلب بعضهم من السائق التوقف حتى لا يهلكهم لكن دون جدوى. كما حمل بعضهم الجهات المختصة المسؤولية لعدم إخلاء الشاحنة المتوقفة عن الطريق، مطالبين بالتحقيقات ومحاسبة المتسبب في هلاك هؤلاء الأبرياء.