لازال مجمع مدارس يلملم الواقع على بعد 120 كم شمال محافظة الليث يشهد غياباً جماعياً للأسبوع الثالث على التوالي من قبل طلاب إحدى القبائل التي تقطن قرية دقم العويد 30 كم شرق مركز يلملم وذلك بإيعاز من أولياء أمورهم بسبب المشاجرات التي حدث بين تلك القبيلة وقبيلة أخرى مجاورة لها بسبب خلافات قبلية على أراض حدودية بينهما . و ناشد عدد من التربويين أولياء أمور الطلاب بتمكين أبنائهم من العودة إلى مقاعد الدراسة وحثهم على نبذ التعصب القبلي خاصة وأن الفصل الدراسي في نهايته ، محملين الأسرة الدور الأكبر في مسؤولية تمكين أبنائهم من الدراسة خاصة الآباء وأن منعهم لأبنائهم من الدراسة لن يحل تلك المشكلة بل سيزيدها تعقيدا". من جانب أخر لا زالت إدارة التربية والتعليم تبذل جهوداً حثيثة في إنهاء هذه المشكلة وذلك بمتابعة واهتمام بالغين من مدير التربية والتعليم بالليث مرعي بن محمد البركاتي لمعالجة مشكلة إقحام أولياء الأمور خلافاتهم القبلية في مستقبل أبنائهم الطلاب لتعود الأمور كما كانت عليه قبل ثلاثة أسابيع والابتعاد عن إثارة الفتن الجاهلية مرة أخرى من قبل بعض أولياء الأمور أو أعيان القبيلة . وكان مركز يلملم قد شهد خلال الأسبوعين الماضيين قتال عنيف بين قبيلتين استخدمت فيها الأسلحة النارية بسبب خلافات على أراض حدودية بينهما واستطاعت القوات الأمنية التي حضرت للموقع وبقيت لمدة أسبوع ترابط بالموقع من السيطرة وإلقاء القبض على مثيري الفتنة من القبيلتين خاصة بعد أن وجد بحوزة بعضهما أسلحة نارية غير مرخصة ولازالوا قيد التوقيف والتحقيق بشرطة الليث . كما عقد اجتماع بمقر شرطة محافظة الليث بين شيوخ القبيلتين لحل الخلاف القائم بينهما إلا أن مصادر " سبق " أوضحت أن الطرفان لم يتوصلا لحل الخلاف .