يناقش 10 خبراء في مجال صحة الفم والأسنان ونقل التقنية الحيوية، من داخل المملكة وخارجها، آخر الابتكارات والتقنيات الحديثة في مجال طب الأسنان، في ملتقى الابتكار في طب الأسنان، الذي تنظمه كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى وتنطلق فعالياته الأحد المقبل على مدار يومين في فندق هيلتون جدة. ويتضمَّن البرنامج العلمي للمؤتمر ست جلسات علمية، وثلاث جلسات ورش عمل، ومسابقة للملصقات البحثية العلمية المتميزة، يفتتح الملتقى بأول جلسة وعنوانها "نقل التقنية الحيوية"، وسيقدم أولى المحاضرات استشاري علاج وجراحة اللثة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والمستشار التنفيذي لحاضنة التقنية الحيوية "بادر" بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، البروفيسور سلطان المبارك، حيث يتناول فيها موضوع كيفية تعزيز ملكة الإبداع والابتكار لإنتاج الأفكار، ثم منتجات جديرة بالاهتمام من خلال تقديم أمثلة تاريخية ومجموعة نصائح لرسم الخطوات الأولى في الإبداع.
كما يتضمَّن الملتقى جلسة بعنوان "الهندسة الحيوية والخلايا الجذعية" يستعرض خلالها البروفيسور في جراحة الوجه والفكين بكلية طب الأسنان في جامعة جنوب كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية سونغ تاو شي، تطوُّر طب الأسنان عالمياً لفهم الأمراض المرتبطة بالخلايا الجذعية، واستكشاف جدوى ترجمة هذه الاكتشافات المخبرية إلى علاجات سريرية بديلة.
وسيقدِّم الأستاذ المشارك في الفيزياء الحيوية فيما يتعلق بطب الأسنان بمعهد طب الأسنان بلندن الدكتور باول أندرسون محاضرة عن آثار الأيونات المعدنية للحد من تسوس وتحلل طبقة المينا في الأسنان، كما سيكشف عن قدرة الأيونات المعدنية للعمل كمضادات لمكافحة التآكل من خلال سلسلة من الأبحاث الفيزيائية والكيميائية والمسح الضوئي الإشعاعي.
وفي اليوم الثاني للملتقى سيفتتح أستاذ السياسة الصحية والإدارة بكلية ميلمان لصحة المجتمع بجامعة كولومبيا بولاية نيويورك البروفيسور إيرا لامستر أولى الجلسات بمحاضرة عنوانها: "مستقبل تشخيص أمراض الفم والأسنان" سيستعرض من خلالها طرق التشخيص الحالية للأمراض الفموية الرئيسة كتسوس الأسنان وأمراض اللثة ودراسة الطرق والابتكارات الحديثة التي قد تؤدي إلى تحسين تشخيص هذه الاضطرابات الشائعة ووقاية المجتمع منها.
وسيقدم أستاذ مواد طب الأسنان الحيوية بالمعهد الملكي بلندن وعضو المجلس الأوروبي للجمعية الدولية لأبحاث طب الأسنان البروفيسور تيم واتسون محاضرة بعنوان استخدام تقنية الضوء لتشخيص اضطرابات الأنسجة الحيوية الصلبة والرخوة، حيث يستعرض من خلالها تقنية التصوير الحيوي لأجزاء الفم باستخدام مجموعة متنوعة من نظم التصوير عالية الدقة.
ويُعتبر هذا الحدث هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في نقل التقنية الحيوية والاقتصاد المعرفي في مجال طب الأسنان.
وتأتي في مقدمة أهدافه تنفيذ وتحقيق رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لتحويل اقتصاد المملكة المعتمد على النفط إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والابتكار وريادة الأعمال ونقل التقنية المتقدمة إلى المملكة، فضلاً عن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين أطباء الأسنان من مختلف دول العالم وتشجيع إنشاء الحدائق العلمية في الجامعات ومراكز الأبحاث المشتركة بين الصناعة ومؤسسات القطاع العام، وقيام حاضنات الأعمال بهدف تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تجارية وصناعية ودعم إجراء البحوث العلمية والابتكارات لتطوير مجال صحة الفم والأسنان بالمملكة العربية السعودية.
