أكد الدكتور ماهر محمد زغلول بأن النجاح لا يعتمد على مدى الخبرات المهنية والتفوق الأكاديمي فحسب بل يجب أن يتزامن ذلك مع القدرة على تسويق الذات، مشيراً إلى أن تسويق الذات يعتبر إبراز للمهارات الحقيقية في الشخصية لجلب أنظار المدراء واستحسانهم لمواطن الإبداع في الشخص. وبين د.زغلول في أمسية تدريبية أقامها مركز الأيدي السعودية للتدريب بأن تسويق الذات يستبق الزمن ليتجاوز مراحل التجريب لتحقيق نجاح أفضل, ومكانة أفضل، وأكد المدرب في الأمسية التدريبية التي حضرها عدد كبير تجاوز الخمسون شاباً وشابة يمثلون قطاعات الإعلام والتدريب إضافة لقيادات التسويق والعلاقات العامة في عدد من المنشآت التجارية السعودية بأن المعرفة التامة بكل جوانب الشخصية من قوة وضعف تعتبر من أهم عوامل النجاح في تسويق الذات، مبيناً بأن التواصل الاجتماعي يُعد من وسائل تسويق الذات, وهو من باب دع الناس يعرفوك لكي يلحظوا نجاحك. وبين د. زغلول بأن ممارسة تسويق الذات تنبع من إدراك الفرد لأهمية عرض مهاراته، وإدراكه أن من يسوق مهاراته وشخصيته هو من يحصل على انتباه الآخرين بصورة واضحة، وذلك حين يتحدث بواقعية دون ادعاء أو نرجسية، مضيفاً بأن أولى خطوات ممارسة تسويق الذات هي الاقتناع أولاً بأهميته كون تسويق الذات ليس فطرياً بل هو ممارسة تتولد من رغبة الإنسان في النجاح ومشاركة الآخرين في هذا النجاح، وهو ما يدفع الإنسان إلى المبادرة وعرض مهاراته وشخصيته. واختتم المدرب الأمسية بالإشارة إلى أن الهدف من تسويق الذات هو تحويل السمعة إلى علامة تجارية، مثل الشركات الكبرى لاسيما إذا امتلك الشخص سجل حافل بالعمل والمهارات والخبرات والأداء يُشار إلى أن الأمسية التدريبية هدفت إلى تأهيل المشاركين في مهارات تسويق الشخصية، وإظهار المهارات الذاتية والتميز بها، وإعطاء الشخصية الراحة التامة للظهور وللوجود والقضاء على الجانب الضعيف فيها، والعمل على تقوية الشخصية الديناميكية للإنسان. جدير بالذكر بأن مركز الأيدي السعودية للتدريب تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يهدف لخدمة المجتمع من خلال التدريب المتميز عالي المستوى فضلاً عن جودة التدريب، كما يسعى لرفع عجلة التنمية الاقتصادية بتنويع أعماله، ويهدف لأن يكون نموذجاً في التعليم والتدريب وتطوير الذات الموجه بالأداء والنتائج إلى جانب اعتباره مدرسة في صناعة الإنسان الٌملهم بالرؤية والقادر على تحقيق الهدف، من خلال التميز في تقديم برامج تدريب إيجابية لمن يبحث عن تطوير ذاته على أيدي نخبة صنعتها بيئات النجاح تُجدد وتتجدد لبناء جيل التميز في هذا الوطن المعطاء.