أعلنت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) النتائج المالية السنوية الموحدة للفترة المنتهية في 31/ 12/ 2013م (اثني عشر شهراً)، حيث بلغت الإيرادات 25.191 مليون ريال، مقابل 23.585 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 7%. وقالت إن إيرادات الربع الرابع بلغت 7.204 ملايين ريال، مقابل 6.443 ملايين ريال للربع السابق، وذلك بارتفاع قدره 12%، ومقابل 6.755 ملايين ريال للربع الرابع من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 7%.
وارتفع هامش إجمالي الربح خلال اثني عشر شهراً إلى 51%، ويعود سبب ذلك إلى تحسن جودة الإيرادات وتنوعها، وارتفع الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة خلال اثني عشر شهراً إلى 9.190 ملايين ريال، مقابل 8.534 ملايين ريال للفترة المماثلة من العام السابق.
كما بلغ صافي الربح خلال اثني عشر شهراً 6.677 ملايين ريال، مقابل 6.018 ملايين ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 11% (2.039 مليون ريال صافي ربح الربع الرابع، مقابل 1.687 مليون ريال للربع السابق وذلك بارتفاع قدره 21%، ومقابل 1.878 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 9%)، بينما بلغت ربحية السهم خلال اثني عشر شهراً 8.67 ريالات، مقابل 7.82 ريالات للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 11%.
وسجلت إيرادات البيانات خلال اثني عشر شهراً 28% من إجمالي إيرادات الشركة، مدفوعة بارتفاع إيرادات شبكة الألياف البصرية، إلى جانب ارتفاع إيرادات شبكة النطاق العريض المتحرك. ومن المتوقع أن تتعدى إيرادات البيانات ما نسبته 32% من إجمالي الإيرادات في العام 2014م في حين أنهت الشركة ربط ما يزيد على 530 ألف وحدة سكنية بشبكة الألياف البصرية، وتهدف إلى ربط إجمالي 1.2 مليون وحدة بحلول نهاية العام 2014م.
وقد حققت إيرادات قطاع الأعمال خلال اثني عشر شهراً ارتفاعاً قدره 23% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، مدعومة بارتفاع ملحوظ في إيرادات خدمات الاستضافة والخدمات المدارة (Hosting & Managed Services)، كجزء أساسي من خدمات الحلول المتكاملة (ICT)، بالإضافة إلى ارتفاع إيرادات دوائر التراسل والربط البيني، وسجلت إيرادات قطاع الأعمال 8% من إجمالي إيرادات الشركة، بعد استبعاد إيرادات الأجهزة، وإيرادات المكاتب والشركات الصغيرة (SoHo).
وتعليقاً على نتائج الشركة، قال رئيس مجلس الإدارة المهندس عبد العزيز الصغير أنه وبالرغم من خفض الحصص المخصصة من الحجاج والمعتمرين، والتطورات الأخيرة المتمثلة في إجلاء العمالة المخالفة غير القانونية، وتراجع أسعار الباقات الخاصة بالبيانات نتيجة التنافس التسعيري الحاد، استطاعت الشركة تحقيق النمو بالتركيز على القطاعات الواعدة مثل قطاع الأعمال والبيانات بشقيه الثابت والمتحرك.
وأكد المهندس الصغير أن لدى الشركة خطة طويلة الأجل محددة واستراتيجية واضحة للاستمرار في تحقيق النمو، تتمثل في التركيز على تطوير البنية التحتية عن طريق نشر شبكات الجيل الرابع لدعم عوائد النطاق العريض المتحرك، وتعزيز وضعيتها في هذا السوق، والتوسع في نشر كابلات الألياف البصرية لمواجهة الطلب المتنامي على الإنترنت عالي السرعة، والتحول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) من خلال التركيز على قطاع الأعمال الواعد، باستهداف المشروعات الكبرى، واستحداث مراكز البيانات، وعقد اتفاقيات شراكة وتعاون مع شركات عالمية لتوفير حلول متكاملة.
وذكر المهندس "الصغير" أن الشركة ستسعى إلى تحسين جودة الإيرادات عن طريق زيادة إيرادات الخدمات (Service Revenue) باستهدافها لقاعدة عملائها من الأفراد، والاستخدام الأفضل لقواعد البيانات الضخمة (Big Data)، مما يعزز هامش الربح الإجمالي (Gross Profit Margin). وستعمل الشركة على تنويع إيراداتها عن طريق التوسع في خدمات قطاع الأعمال وتأمين عقود شركات وجهات حكومية تمتد لعدة سنوات. كما أن استمرار انتشار الهواتف الذكية، والتنوع المتزايد للأجهزة عالية الأداء بأسعار متدنية، والطلب المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف المحمولة، يعزز من إمكانية النمو. هذا وسيتم نشر فروع جديدة للشركة في العام 2014.
وتابع: في ظل استمرار الإقبال المتزايد على شراء الهواتف الذكية، يتوقع المحللون نمو حركة تبادل البيانات على الهواتف الذكية عشرة أضعاف بحلول العام 2019، لتصل إلى 10 إكسابايت. وعليه، تستنتج الدراسات الحديثة أن جودة التغطية تُعتبر اليوم من بين أكثر خمسة عوامل مؤثرة في المحافظة على رضا العملاء واستقطابهم.
وأكمل: في هذا الإطار، يُعتبر اعتماد الشركة في تغطيتها للنطاق العريض المتحرك على مبدأ "المظلة" أو (Blanket Broadband Coverage)، عامل تميز على المدى المتوسط والطويل الأجل. وتتواجد شبكة الجيل الرابع للشركة اليوم في 45 مدينة، وتغطي حوالي 80% من المناطق المأهولة في المملكة، مقابل 96% لشبكة الجيل الثالث، وأكثر من 99% لشبكة الجيل الثاني.
وأشار المهندس "الصغير" إلى أنه نتيجة لقوة المركز المالي للشركة وتدني نسبة (Net Debt/ EBITDA)، ستعمد الشركة إلى الاستفادة القصوى من المرونة في الحصول على التمويل من البنوك المحلية عند الحاجة. كما ستعمل على التركيز على تمويل وكالات ائتمان التصدير (Vendor Financing)، التي تتميز بفترة سداد طويلة، ومعدلات فائدة منخفضة، مما سيكون له أثر إيجابي على التدفقات النقدية الحرة للشركة (FCF).
وبيّن أن الشركة تخطط لإنفاق ما يزيد على 5 مليارات ريال سعودي خلال العام 2014 على مشروعات البنية التحتية، ومشروعات المدن الكبرى والذكية، مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة ينبع الصناعية، ومراكز البيانات. وتعمل الشركة على استكمال تنفيذ ما مجموعه 56 مركز بيانات، بمساحة تشغيل تزيد على 65 ألف متر مربع، وطاقة استيعابية تفوق 152.000 كيلووات (38 مركز بيانات موزعة في معظم أنحاء المملكة حالياً).
وختم المهندس "الصغير" أنه قرر مجلس إدارة الشركة في اجتماعه المنعقد بتاريخ 14/ 01/ 2014م التوصية إلى الجمعية العامة بتوزيع أرباح نقدية مقدارها (962.50) مليون ريال عن الربع الرابع من العام 2013م بواقع (1.25) ريال عن كل سهم، بالإضافة إلى ما تم توزيعه من أرباح أولية مقدارها (2.733.50) مليون ريال على المساهمين عن الربع الأول والثاني والثالث من العام 2013م بواقع (3.55) ريالات عن كل سهم، علماً بأن صاحب الحق في قبض الأرباح هو مالك السهم المسجل في سجل المساهمين للشركة لدى (تداول) بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة العادية، التي سوف يعلن عنها في وقت لاحق، ليصبح بذلك إجمالي الربح الموزع عن العام المالي 2013م (3.696) ملايين ريال بواقع (4.80) ريالات عن كل سهم، يمثل ما نسبته 55.36% من صافي الأرباح التي تحققت في العام 2013م.
واستطرد بالقول إن استقرار هوامش الشركة الربحية، وتحسن التدفقات النقدية، سيسهم في زيادة توزيعات الأرباح النقدية مستقبلاً.
