أعلن رئيس جنوب السودان، سالفا كير، إحباط محاولة انقلاب؛ بعد المعارك الكثيفة التي جرت ليلاً في العاصمة جوبا. وقال "كير" للصحافيين: "هناك محاولة انقلاب، لكنها أُحبطت، ونحن نسيطر على الوضع".
وأضاف: المهاجمون لاذوا بالفرار، ونحن نلاحقهم، ونتهم مجموعة من الجنود الموالين للرئيس السابق، ريك ماشار"، في إشارة إلى منافسه السياسي، الذي عزل في يوليو الماضي.
وأفادت "مصادر" بسماع إطلاق نار كثيف، ودوي انفجارات، مساء أمس الأحد، في محيط ثكنتين عسكريتين في جوبا عاصمة جنوب السودان.
وذكرت السفارة الأمريكية أن هناك تقارير واردة من مصادر عدة جديرة بالثقة، تفيد بوقوع حوادث أمنية جارية، وإطلاق نار متقطع في مواقع عدة من جوبا.
وقال دبلوماسي: "الوضع مثير للارتباك نسبياً"، رافضاً التحدث عن أسباب إطلاق النار.
وأضاف: "لم يعد يُسمع أي إطلاق النار منذ الساعة التاسعة، فيما تنتشر قوات الأمن في المدينة بكثافة".
ورفض وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل ماكوي لويث، التعليق على الوضع، مكتفياً بالقول: "الرئيس سالفا كير لا يزال في مهامه".
وتحدثت مصادر متعددة عن "محاولة انقلاب"، وأشارت إلى "تمرد مجموعة من الجيش الشعبي، قيل: إنها تتبع للحرس الجمهوري، واشتبكت مع مجموعة أخرى داخل القيادة العامة للجيش الشعبي، وسط أنباء عن استيلائها على مخزن السلاح والذخيرة في القيادة العامة".
وقال مسؤول عسكري: "ما يجري هو تمرد تقوده مجموعة من العسكر، حاولت السيطرة على وزارة الدفاع، وسط إطلاق نار مكثف".
وتفيد المعلومات بأن هناك قتلى في صفوف الجيش الشعبي، الذي ينتشر بكثافة في شوارع العاصمة جوبا.
ودعت السفارتان الأمريكية والبريطانية في جوبا مواطنيهما، إلى تفادي أي تنقلات غير ضرورية.
وأوضح المصدر الدبلوماسي: أن إطلاق النار بدأ الساعة العاشرة مساء، واستمر حتى الثانية فجراً.
ثم ساد هدوء واستؤنفت النيران من جديد، عند الساعة السادسة فجراً في حي عسكري آخر، مشيراً إلى أن المعارك كانت محصورة - حتى الآن - في منطقتين في المدينة.
وقال مصدر أمني: "المعارك يبدو أنها جرت بين عناصر مختلفة من جيش جنوب السودان، والجيش الشعبي لتحرير السودان، الذي قاد التمرد سابقاً خلال الحرب الأهلية ضد الخرطوم (1983- 2005)، والذي أصبح الجيش الوطني عند استقلال جنوب السودان في 2011".
وأضاف: "استخدمت رشاشات ثقيلة، وقذائف هاون في المعارك"، فيما قالت وكالة سفر في نيروبي: "لقد أبلغنا أن مطار جوبا مغلق لمدة غير محددة".
ودعت مبعوثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، إلى "وقف القتال الذي اندلع الليلة الماضية بين الجنود".
وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، هيلد جونسون، في بيان: "أحث كل الأطراف في القتال؛ على وقف أعمال القتال فوراً، وضبط النفس، وأنا على اتصال مع كبار الزعماء؛ للدعوة إلى الهدوء".
