نجاة شاب بعد احتجازه إثر سقوط مركبته من "عبارة الموت" بعنود الطائف

استغرب ارتفاعها عن الأرض بدون حواجز ويعتزم مقاضاة الشركة والأمانة

اضطر شاب للخروج من الزجاج الخلفي لمركبته بعد تحطيمه إثر سقوطها من عبارة لتصريف مياه السيول والأمطار، على ارتفاع يزيد عن ثلاثة أمتار عن سطح الأرض، لم يتم تأمينها بحواجز جانبية، ولا حتى بلوحات إرشادية بمخطط العنود في الطائف، فيما باشرت دورية المرور الحادث بعد الاطمئنان على قائد المركبة الذي تعرض لإصابة في يده، في حين يعتزم مقاضاة الشركة المُنفذة التي تُشرف عليها وعلى المشروع غير المُستكمل، وهي أمانة الطائف.
وقال الشاب المُصاب "رائد بن سعد الحارثي": "كنت قد سلكت طريقي بمخطط العنود بالطائف، واعتليت عبارة تصريف مياه الأمطار والسيول التي تُنفذ على طريق الجنوب، إلا أن مركبتي من نوع "جيب" صالون انحرفت وسقطت من على العبارة التي ترتفع عن سطح الأرض ما يزيد عن ثلاثة أمتار، في حين أن الشركة المُنفذة لمشروعها والذي تُشرف عليه أمانة الطائف لم تضع حواجز جانبية على مسار الطريق باعتبار أنه مرتفع وتركته دون تنبيهات، حيث كنت أظن أنه مستوٍ مع الأرض".
وأكد أنه سيُقاضي الشركة والأمانة باعتبارهما أهملا المشروع، وتركاه دون تأمينه بوسائل السلامة، مُشيراً إلى أن مركبته تعرضت لتلفيات كبيرة، وأنه وبعد سقوطها كان محتجزاً بها، وعانى كثيراً في الانتقال من موقع ركوبه نحو الشنطة الخلفية؛ كونها المنفذ الوحيد له من أجل خروجه، حيث حطم الزجاج وتسلل منه للخارج، وتعرض لإصابة في يده.
يُذكر أن العبارة المعنية كانت ولا زالت تشكّل خطورة لدى أهالي الحي وزواره، خصوصاً في فترة الليل، كما أنها تُعدُ عائقاً حين هطول الأمطار، وبدلاً من تصريفها للمياه تتسبب في تجمعه حولها، في الوقت الذي اشتكى الأهالي لأمين محافظة الطائف دون أي تجاوب يكفل إلغاء خطورة هذه العبارة.