"طلقني زوجي وحرمني من رؤية أطفالي منذ ثلاث سنوات, ورفض جميع توسلاتي لأرى أولادي, طرقت كل الأبواب للتوسط لديه, إلا أنه أوصدها, وأنا يتيمة وأشقائي يخافون من المشاكل".. بهذه الكلمات لخصت "أم عبد الله" مشكلتها ل"سبق"، مضيفة أنها لم تكن تعلم عن قسم التكافل الأسري بالمنطقة الشرقية ولا دوره, وعندما أخبرتها إحدى قريباتها اتصلت على الفور بالشيخ غازي الشمري المسؤول عن القسم, وقصت عليه معاناتها, فوجه أحد الأشخاص من حفر الباطن حيث أسكن فيها, والذي قام بمهاتفتي ومعرفة عنوان طليقي، وجاء الشيخ غازي من الدمام وقابل طليقي وأقنعه أن من حقي رؤية أطفالي, وتحققت أمنيتي وجاء بالأطفال ومكثوا معي من الساعة الثانية عشرة إلى الثامنة مساء. وقالت "أم عبد الله" لقد تجرعت كأم مرارة الحرمان من رؤية أطفالي, وسدت في وجهي كل الطرق, ولم أكن أريد شيئاً سوى أن أراهم ولو ساعة واحدة, وأشقائي يرفضون الشكوى والذهاب إلى المحاكم "لأن هذا عيب", والآن حلت المشكلة والتزم طليقي بأن أرى أطفالي, سائلة الله عز وجل أن يحفظ أمير المنطقة الشرقية على وجود هذا القسم الأسري. وباتصال مع الدكتور غازي الشمري رئيس التكافل الأسري بإمارة الشرقية قال: وصلت شكوى المرأة التي حرمت من رؤية أطفالها 3 سنوات, وأن أهلها لم يهتموا بالأمر, حيث كانوا يزعمون أنها معززة مكرمة والشكوى عيب, وقمنا بالذهاب إلى طليقها بحفر الباطن وإقناعه وإعطائه مبلغاً من المال لشراء بعض الهدايا لأطفاله, وتجاوب معنا ولله الحمد ذهبوا لوالدتهم في أول زيارة استمرت خمس ساعات. وقال الشيخ غازي: إننا نبدأ دائماً بالحسنى، وهذه توجيهات سمو الأمير محمد بن فهد لحل المشكلة وهذا هو الأهم.