أكد أمير منطقة عسير، فيصل بن خالد، رئيس مجلس شباب منطقة عسير: أن شباب وشابات هذا الوطن العزيز هم ثروة الوطن الحقيقية، ومفخرة المملكة أمام العالم، متمنياً عليهم أن يطرقوا أبواب العلم والمعرفة؛ لما فيه خير لدينهم وأنفسهم ووطنهم. وخلال رعايته مساء أمس الثلاثاء، حفل تكريم الفائزين بمسابقة "رؤية"، قال: "إن هذا التكريم أقل شيء يمكن تقديمه لأبناء الوطن المبدعين".
وأضاف: "يحق لنا أن نفخر بهذه الكوكبة من أبنائنا المبدعين".
من جانبه، قال أمين مجلس شباب منطقة عسير، عادل آل عمر، موجهاً كلامه لأمير عسير: "هنا حيث يجني المبدعون ثمرات العطاء، وتحديداً بعد مرورِ أكثر من عامٍ على انطلاقةِ مجلِسِ شبابِ مِنطَقة عسير الذي جاءَ إيمانا من سموِّكِم بفكرِ الشبابِ النيرِ وطاقاتِهِم الواعدةِ في صُنعِ الإبداعِ وبناءِ الوطن وهو خيرُ برهانٍ على عمقِ رسالَتِكم وبُعدِ نظرِكم وإيمانِكم التامِّ أن الشبابَ نهرُ عطاءٍ لا ينضب".
ولفت إلى أن: "مجلس شبابِ منطقةِ عسير حاضن لكلِّ المبادراتِ الشبابيةِ في المنطقةِ، وداعم أول لكلِّ طموحاتِهم، ومنبر صادق لصوتِهم وهو بكلِّ فخرٍ أولُ مجلسٍ شبابيٍّ على مستوى المملكة".
وقال إنه: "في مجالِ بناءِ الإنسانِ قدم المجلسُ برامجَ تطويريةً وتدريبيةً استفاد منها أكثرُ من 1300 (ألفٍ وثلاثِمائةِ) شابٍّ وشابةٍ في مجالاتٍ عديدة".
وأضاف: "كما أن المجلسَ قدّم خلالَ الفترةِ الماضيةِ كثيراً من الأنشطةِ والندواتِ الهادفة، وأسهم في برامجِ التوظيفِ الوطنيِّ، ووضع الحلول المناسبة لمشكلةِ البطالةِ مع عددٍ من الجهاتِ ذاتِ العَلاقة، واعتنى بتحفيزِ الشبابِ على ريادةِ الأعمالِ بالتعاونِ مع عدةِ صناديقَ وطنيةٍ داعمة ليصبحَ الشابُّ رائدَ عملٍ عوضاً من طالبِ عمل".
ولفت إلى قيامه ببعض "الأنشطةِ الرياضيةِ والتطوعية، وقد كان آخرها إطلاق برنامجِ الحيِّ المتعلمِ والهادفِ إلى تدريبِ العاطلاتِ عن العمل، وتنميةِ قدراتِهِن بما يعودُ بالنفعِ عليهن في مجالِ اللغةِ الإنجليزيةِ والحاسبِ الآليِّ وغيرها الكثير، وذلك بالتعاونِ مع إدارةِ التربية والتعليم في منطقة عسير".
وألقى كلمة الفائزين عضو مجلس شباب منطقة عسير، عبدالرحمن بن سعد الشهري، وقال: "إن المطلع على أعمال وبرامج مجلس شباب منطقة عسير، يلمح مستقبلاً رائعاً ينتظر أبناء وبنات المنطقة".
واستمع الحضور إلى قصيدة نبطية ألقاها عضو مجلس شباب مجلس منطقة عسير، الشاعر مشبب بن حسن بن حديب، تلاها فيلم وثائقي قام بإعداده نخبة من أعضاء المجلس وأبناء المنطقة، عرض أهم الخطوات والإنجازات التي حققها مجلس شباب منطقة عسير منذ تأسيسه إلى الآن، كما عرض الفيلم الأهداف التي يقوم عليها المجلس وبعض أعماله.
وفي نهاية الحفل كرّم "أمير عسير" الفائزين في مسابقة "رؤية" وهو مجال الابتكارات العلمية المركز الأول، الأستاذة رفعة عائض مبارك الشهراني؛ وذلك لابتكارها العلمي "العميل المزدوج"، تسلم الجائزة بالنيابة عنها والدها عائض مبارك الشهراني.
أما المركز الثاني فذهب للأستاذة مرام أحمد الشهراني؛ لابتكارها العملي "ساعتي المساعدة"، والمركز الثالث للأستاذ سعود محمد القحطاني؛ لابتكاره العلمي "نافذة المنزل الذكية" تسلمها بالنيابة عنه أخوه سعد محمد القحطاني.
وأما المكرمون في مجال الأعمال التطوعية فقد حصل على المركز الأول فرع الجمعية الوطنية لطلاب الطب بجامعة الملك خالد؛ وذلك للعمل التطوعي "أنقذ حياة" تسلمتها بالنيابة الطالبة رزان العمار والمركز الثاني لمجموعة "رابطة إيحاء الضوء" بمنطقة نجران؛ لعملهم مع إحدى الجمعيات الخيرية تسلم الجائزة نيابة عنهم هادي القريشة.
أما المركز الثالث، فكان من نصيب "الجمعية السعودية للفنون التشكيلية" بمنطقة عسير، وذلك لقيام "الجمعية" بتجهيز قاعة تراثية وفق الطراز الشعبي العسيري للمسنات بدار الرعاية الاجتماعية بأبها.
ومثل "الجمعية" في هذا العمل كل من الفنانات التشكيليات: إيمان القحطاني، وحليمة مشبب عسيري، وزكية الزهري، وتسلم الجائزة بالنيابة رئيس فرع الجمعية بالمنطقة، الدكتور علي مرزوق، والمركز الثالث مكرر للجنة التنمية الاجتماعية بقرى الطلحة؛ لعملهم التطوعي مشروع "تكافل وتعاون"، تسلمها بالنيابة عنهم الشاب عبدالرحمن الشواف.
أما الفائزون في مجال التصوير الفوتوغرافي، فقد حصلت على المركز الأول الأستاذة سارة عوض باوزير، والمركز الثاني الأستاذ محمد يحيى آل سدران، والمركز الثالث الأستاذ عبدالرحمن الشهري، والمركز الثالث مكرر الأستاذ هادي صالح آل دويس.
والفائزون في مجال الأفلام القصيرة الهادفة، فقد حُجبت جائزة المركزين الأول والثاني؛ لعدم ارتقاء الأعمال المقدمة. أما المركز الثالث فحصل على الجائزة الأستاذ خالد حامد الشهري؛ لفيلمه القصير "يكفي هجران".
حضر "الحفل" مدير جامعة الملك، خالد الدكتور عبدالرحمن الداود، ووكيل إمارة منطقة عسير المساعد، محمد بن عيسى، والمدير العام لمكتب سمو أمير منطقة عسير، محمد بن علي آل مجثل.