كشفت مكالمة هاتفية أجرتها سيدة مطلقة بإحدى شقيقاتها، عن مكان تواجدها بعدما قدم ذووها بلاغاً يفيد بتغيبها عن منزلهم في أبها، حيث أشاروا إلى أنها تتواجد في الحرم المكي في مكةالمكرمة، وحددت الجهات الأمنية موقعها في الساحات الشرقية من الحرم، وقبض عليها بعد فراغها من أداء صلاة العشاء وسلمت إلى مركز شرطة الحرم الذي أحالها لاحقاً إلى إدارة البحث الجنائي والتي قامت بدورها بإجراء التحقيقات الأولية مع السيدة قبل أن تسلمها لاحقاً إلى شرطة أبها حيث مقر ذويها. وكان ذوو المطلقة أبلغوا عن تغيب ابنتهم بعد توجهها إلى المدينةالمنورة بقصد زيارة أبنائها هناك، فيما توجهت بعدها إلى مكةالمكرمة لبحث قضيتها مع عضوة في هيئة حقوق الإنسان إثر الاتفاق معها على ذلك اللقاء على حد قولها. وكشفت السيدة في التحقيقات الأولية عن ظلم واضطهاد مورس عليها من والدها وشقيقاتها وزوجها-على حد قولها-، موضحة أن والدها زوجها لرجل ثري (45 سنة) من المدينةالمنورة ومتزوج من امرأتين، فيما كان عمرها لا يتجاوز ال 14 ربيعاً، بيد أن المهر الضخم (150 ألف ريال) الذي قدمه لوالدها كان له الأثر في إتمام تلك الزيجة. وقالت إنها عاشت معه 11 عاماً أنجبت فيها خمسة أطفال (ثلاث بنات، وولدان)، إلا أن إحدى زوجاته دأبت على التشكيك في أخلاقها، وإزاء ذلك قام بتطليقها، وافتتحت بعدها محلات نسائية متخصصة في الكوافير والخياط ، للاعتماد على نفسها في توفير لقمة العيش والابتعاد عن مزايدات والدها وشقيقته التي تمتهن الخطابة. وقالت السيدة إن شقيقتها حاولت تزويجها مرة أخرى طمعا في المبلغ الذي تجنيه من زواجها، عندها قررت التوجه إلى المدينةالمنورة، لجلب أطفالها وإسكانهم معها في شقة مجاورة تقع بجوار المشغل النسائي الذي تملكه، مشيرة إلى أن ذلك تم بموافقة والدهم، حيث كانت تحتمي بعد الله سبحانه وتعالي بولديها الصغيرين . وكشفت عن تعرضها للسجن في فترة سابقة إثر تواطؤ شقيقتها مع طليقها وتقديم الأخير دعوى مفادها أنها قامت بخطف الأطفال، ونظرا للعلاقات الواسعة التي تتمتع بها شقيقتها، سجنت 6 أشهر بدون أي محاكمة أو أوراق قضائية- على حد قولها-. وبينت أنها بعد خروجها من السجن حاولت شقيقتها مجددا تزويجها، لكنها فضلت الابتعاد والتفرغ لعملها، وباطلاعها على الإنترنت وجدت أن هناك لجنة تسمى حقوق الإنسان في مكةالمكرمة، وبالاتصال على الهيئة، دار حديث بينها وبين عضوة في القسم النسائي عن مشكلتها، وطلبت منها العضوة الحضور إلى مكة. وأضافت :" قررت بعدها السفر عبر الطيران إلى المدينةالمنورة، وزرت أطفالي في مركز صحي قريب من سكن والدهم وبمساعدة فاعلة خير، فيما توجهت بعدها إلى الحرم المكي بقصد العمرة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وطلب النصرة على من ظلمني، ولتطمين والدتي عن حالي اتصلت عليها، وكانت شقيقتي بجوارها، حيث أشارت علي والدي بتقديم بلاغ تغيب، ليتم إحضاري عبر الشرطة" .