يؤكد كاتب صحفي أن مصر للسعودية مثل بريطانيا لأمريكا، أو العكس، أي حلفاء، رافضاً وصف مراسلة صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية بالشرق الأوسط "ليز سلاي" لهذه العلاقة بأن "مصر تمثل للسعودية ما تمثله سوريا لإيران".. وفي شأن آخر، يطالب كاتب وزارتي المياه والزراعة بإعلان تصوراتهما عن الأمطار المتساقطة على جبال السروات، بعدما كشف متخصص أن هذه الأمطار تمنحنا الاكتفاء الذاتي في الشرب والزراعة. كاتب: مصر للسعودية مثل بريطانيا لأمريكا
يؤكد الكاتب الصحفي طارق الحميد أن مصر للسعودية مثل بريطانيا لأمريكا، أو العكس، أي حلفاء، رافضاً وصف مراسلة صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية بالشرق الأوسط "ليز سلاي" لهذه العلاقة بأن "مصر تمثل للسعودية ما تمثله سوريا لإيران".
وفي مقاله "بل مصر للسعودية.. بريطانيا لأمريكا!" بصحيفة "الشرق الأوسط" يقول الكاتب: "نشرت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية قصة حول الموقف السعودي من مصر، كتبتها مراسلة الصحيفة بالمنطقة "ليز سلاي"، وفي القصة ما يؤخذ ويرد، لكن اللافت ما كتبته المراسلة في تغريدة لها على (تويتر)، حيث قدمت لقصتها قائلة إن (مصر تمثل للسعودية ما تمثله سوريا لإيران)!"، ويرد "الحميد" قائلاً: "القول بأن مصر للسعودية بمثابة سوريا لإيران دليل على خلل في الفهم والرؤية.. موقف الرياض من القاهرة سببه أن مصر للسعودية مثل بريطانيا لأمريكا، أو العكس، أي حلفاء، بينما علاقة سوريا بإيران هي علاقة تبعية!"، ويضيف "الحميد": "العلاقة السعودية المصرية هي أقرب للعلاقة الأمريكية البريطانية بكل ما في فصول تاريخها من تقلبات، من إحراق البيت الأبيض، إلى التحالف في الحرب العالمية الأولى والثانية، وحتى اليوم، والأمر نفسه في العلاقة السعودية المصرية، سواء قبل الحرب الإسرائيلية المصرية، أو بعدها، ولذا من المهم التمعن في مقولة الفريق أول عبدالفتاح السيسي حين وصف موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مصر بأنه الأقوى عربياً منذ عام 1973، والتحالف السعودي المصري تجلى أيضاً في المعركة السياسية العربية تمهيداً للمعركة الحربية لتحرير الكويت، والتحالف المصري السعودي أيضاً شكل ركناً من أركان الاعتدال في المنطقة، مما ساعد على صمود السلام المصري الإسرائيلي، ومثلما تمثل لندن حليفاً لواشنطن منذ الحرب العالمية الأولى والثانية وحتى إرهاب (القاعدة) بنيويورك عام 2001 وللآن، فإن الرياض حليف للقاهرة من قبل وبعد حرب السبعينيات وحتى مواجهة الإرهاب بمصر الآن، ومستقبلا".
"الكويليت": ماذا سنفعل بالأمطار المتساقطة على جبال السروات؟
يطالب الكاتب الصحفي يوسف الكويليت وزارتي المياه والزراعة بإعلان تصوراتهما عن الأمطار المتساقطة على جبال السروات، بعدما كشف متخصص أن هذه الأمطار تمنحنا الاكتفاء الذاتي في الشرب والزراعة.
وفي مقاله "الثروة المهدرة" بصحيفة "الرياض" يقول الكاتب: "يوم الخميس الماضي نُشرت في هذه الجريدة مقابلة مع الأستاذ عبدالله الرشيد تحدث فيها عن أزمات المياه، وعدم صلاحية الخليج العربي للتحلية، وأن الأمطار المتساقطة على جبال السروات قادرة على أن تعوضنا في الشرب والزراعة باكتفاء ذاتي، وأورد العديد من الإحصاءات والمقارنات"، ويضيف الكاتب قائلاً: "الموضوع للقارئ العادي مفرح ومبشر بالخير، وقد تكون هناك آراء تختلف معه أو تؤيده، وفي كل الأحوال، فالأمر يستحق الاستقصاء عندما يقول إن 537 مليار متر مكعب الساقطة على جبال السروات سنوياً تكفي استهلاكنا وتزيد عليه، والأرقام التي حشدها في حديثه يمكن أخذها في كل الاعتبارات خاصة، أنها تذهب هدراً للبحر الأحمر"، ويعلق الكاتب قائلاً: "لا نريد أن نكرر المبالغة بأن مياهنا الجوفية تعادل تدفق مياه النيل لأنها كشفت عن واقع علمي نفى حقيقتها، ولا نركض خلف آمال غير قابلة للتصديق، لكن الحديث يبقى مثيراً لأن من أدلى به يحمل وجهة نظر تسندها مجموعة إحصاءات، وبوجود خبراء ومختصين فإن مناقشة ما طرح يفيدنا جميعاً، وتبقى وزارتا المياه والزراعة كجهتين رسميتين ما هي تصوراتهما عن الأمطار نسبها وغزارتها والحلول المطروحة لاستغلالها، وكيف لا نواجه هذا الهدر الخطير بذهابها للبحر الأحمر دون خطط لبناء السدود والمحاجر، ومنع البخر أسوة بتجارب دول سبقتنا في هذا المضمار، أم أن الإعاقة الإجرائية، وعدم وجود دراسات وتحليلات ليس في بند الوزارتين، خاصة أن أكثر من خبير أدلى برأيه لوسائل الإعلام المنظورة والمقروءة، ولم نجد الاستجابة لوقف زراعة البرسيم، والتوسع في تزايد أشجار الزيتون، وهو سلعة ليست ضرورية مثل زراعة القمح الموقوفة، ومضاعفات الإعلانات التي تنشر للمواطن، وكأن صاحب الإجراء والقرار ليس بيده توجيه هذه السياسة؟".