أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي- اليمني، أنه لم يكن ولن يكون هناك أي مجال للتهاون مع أي كائن من كان ممن يريد العبث بأمن المملكة العربية السعودية واستقرارها. كما أكد أن الأحداث التي شهدها اليمن الشقيق وامتدت آثارها إلى الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية كانت مصدر ألم للمملكة، قائلاً: "ويعلم الله كم كان سيدي خادم الحرمين الشريفين يتمنى بألا تراق قطرة دم واحدة وأن تسخر كل الطاقات لبناء المدارس والمعاهد والمستشفيات للارتقاء بالمستوى التعليمي والصحي والمعيشي لمواطني البلدين الشقيقين. ودعا سموه في كلمة أمام اجتماع مجلس التنسيق السعودي- اليمني في دورته التاسعة عشرة، بحضور دولة رئيس الوزراء في الجمهورية اليمنية، رئيس الجانب اليمني في المجلس، الدكتور علي محمد مجور، المولى - عز وجل - أن يحمي أبناء المملكة واليمن من الأفكار الهدامة والدخيلة على مجتمعاتنا. وأعرب عن سعادته بافتتاح اجتماعات الدورة التاسعة عشرة لمجلس التنسيق السعودي- اليمني، مرحباً برئيس الوزراء اليمني في بلده الثاني ناقلاً إليه تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتمنياته بأن تكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق. كما أعرب سموه عن سعادته بما تحقق من إنجازات كبيرة خلال مسيرة مجلس التنسيق السعودي- اليمني والتي تجاوزت خمسة وثلاثين عاماً، مؤكداً أن ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط العقيدة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك، يحتم علينا أن نضاعف الجهود لتحقيق تطلعات القيادتين الحكيمتين لبناء التكامل المنشود في مختلف المجالات التنموية، وبما يعود على مواطني البلدين بالرفاه والازدهار والأمن والاستقرار .