أمضى طفل "منغولي" حوالي خمسة أيام داخل أحد مراكز الشرطة بالعاصمة المقدسة، في انتظار حضور ذويه لاستلامه بعد التعميم عنه، والاستعانة بالدوريات للتجوال به، في محاولة للوصول إلى أحد أقاربه. وذكرت مصادر ل"سبق" أن الطفل "المنغولي" لا يتكلم، وليست له مواصفات محددة تساعد في تسهيل التعرف عليه أو إعلام ذويه بشأن وجوده في مركز الشرطة.
ويتراوح عمر الطفل "المنغولي" بين 12 و 15 عاماً، وكان ينام على أرصفة شارع الحج إلى أن لاحظه الأهالي في المنطقة، وبذلوا جهداً في محاولة البحث عن ذويه، من دون فائدة، خاصة أنه لا توجد وسيلة ممكنة للتفاهم معه.
ولم يجد الأهالي في النهاية سوى تسليمه إلى مركز شرطة المعابدة بالعاصمة المقدسة، حيث صدر تعميم عنه لدى كل الجهات الأمنية.
وانتقل فريق من رجال الشرطة بالمركز برفقة الطفل إلى شارع الحج، على أمل أن يكون أحد أقاربه يحاول البحث عنه في المكان الذي عُثر عليه فيه.
ولم يتلق أي مركز شرطة بالعاصمة المقدسة بلاغات حتى الآن عن ضياع الطفل.
وانطلاقاً من واجبها الإنساني ورسالتها الإعلامية، تنشر "سبق" صوراً حصلت عليها للطفل "المنغولي" الضائع من أهله، حتى يمكن أن يتعرف عليه أحد من أقاربه أو جيرانه أو معارف عائلته.