أعلنت تايلند استمرار التحقيقات في مقتل الدبلوماسيين السعوديين الثلاثة الذين تم اغتيالهم في تايلند عام 1990، رغم أن اليوم 1 فبراير، تنتهي المهلة القانونية "20عاماًً" لتوجيه الاتهام للمشتبه به طبقاًً للقوانين التايلندية. ويأتي استمرار القضية لأن المغدور بهم يحملون الجنسية السعودية، حيث لا تسقط جرائم القتل بالتقادم، وهو ما يعني محاكمة المتهم طبقاًً للقوانين السعودية. ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" التايلندية عن مدير قسم التحقيقات الخاصة تريت بينجت أن القسم قرر استمرار التحقيقات في مقتل الدبلوماسيين السعوديين الثلاثة عبد الله عبد الرحمن البصري (قنصل)، وفهد عبد الله الباهلي (سكرتير ثانٍ) وأحمد عبد الله السيف (مسؤول مخابرات) الذين تم اغتيالهم في تايلند عام 1990، رغم أن اليوم 1 فبراير، تنتهي المهلة القانونية "20عاماًً" لتوجيه الاتهام للمشتبه به، لتسقط القضية بالتقادم، حسب القوانين التايلندية. وقال بينجت إنه خلال المباحثات مع القائم بالأعمال السعودي نبيل حسين عشري في تايلند، علم أن جرائم القتل في المملكة لا تسقط بالتقادم، أي ليس لها مدة قانونية محددة. وأضاف أن تايلند والسعودية قررتا الاستمرار في التعاون بتبادل المعلومات، وفي حال استطاعت تايلند تحديد هوية المشتبه به، ستنقلها للسعودية، التي ستتخذ الإجراءات القانونية ضده طبقاًً للقوانين السعودية. وكان نائب مدير قسم التحقيقات الخاصة الكولونيل ناراس سيفستانانت وفريق من القسم سافروا إلى مقر رئاسة الشرطة الدولية "الإنتربول"، حيث طلبوا المساعدة في القبض على شخص يدعى "أبو علي" المشتبه به الوحيد في واقعة مقتل الدبلوماسيين. وأضاف تاريت "لم يكن من الممكن أن نطلب من الدول الأخرى إصدار مذكرة إيقاف للمشتبه به، لكن قسم التحقيقات الخاصة طلب موافاته بأية معلومات تحدد الهوية الحقيقية للمدعو "أبو علي". شرح الصورة : الدبلوماسي السعودي فهد الباهلي الذي قتل في تايلاند العام 1990 م . _____________________ تايلند تؤكد إستمرار العمل على قضية مقتل الدبلوماسيين السعوديين الإنتربول يرفض إصدار مذكرة اعتقال "أبو علي لنقص المعلومات " خالد علي – سبق – متابعة : أعلن الإنتربول الدولي أنه غير قادر على مساعدة تايلاند في القبض على " أبو علي " المتهم الرئيسي في قضية قتل الدبلوماسيين السعوديين في بانكوك . وأوضح المسؤولون في الإنتربول لأجهزة الأمن التايلندية أنه لا يمكن إصدار مذكرات اعتقال بحق المتهم في 190 دولة في العالم دون وجود أي معلومات شخصية عنه وعن هويته أو مواصفات دقيقة له . فيما شدد مسؤولون تايلنديون على أنهم سيواصلون العمل على القضية رغم عدم قدرة الإنتربول المساعدة في القبض على المشتبه به، مؤكدين استمرار التحقيقات، كما تم إبلاغ السفارة السعودية في بانكوك بذلك في وقت سابق. يشار إلى أن المشتبه به المدعو " أبو علي " هو من دولة شرق أوسطية بحسبما ذكر مسؤولون أمنيون في تايلاند، وهو المتهم الرئيسي في قضية عام 1990 والمتعلقة بمقتل الدبلوماسيين السعوديين الثلاثة، الذين قتلوا في ذات الليلة، وهم: عبد الله البصري (قنصل) والذي تعرض لإطلاق نار أثناء عودته إلى منزله سيراً على الأقدام من قبل شخص متنكر كان ينتظره عند مدخل العمارة التي يسكنها، وفهد الباهلي (سكرتير ثان) وأحمد عبد الله السيف (مسؤول مخابرات) اللذان قتلا أيضاً بذات الطريقة، حيث قتلا عند مدخل العمارة التي يسكنها الباهلي . وترغب تايلاند بشدة في تطبيع العلاقات مع السعودية بعد هذا الخلاف الذي كلف بانكوك مليارات الدولارات نتيجة تراجع التجارة الثنائية وعائدات السياحة وفرص العمل التي خسرها عشرات الآلاف من العمال التايلانديين.