ألقت إدارة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالكويت، القبض على صيدلانية تعمل في وزارة الصحة بعد جولة ماراثونية من البحث عنها بسبب تخفيها وانتحالها صفة العديد من الأشخاص من خلال رسائلها الإلكترونية على العديد من الإيميلات المسروقة من قبلها. وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم: إن تفاصيل هذه الواقعة بدأت بقيام شخص مجهول بسرقة إيميل فتاة كويتية وصورها الموجودة فيه ومن ثم نشر رسائل جنسية وقبيحة توضح أن صاحبة الإيميل على استعداد لتلبية اللقاءات الجنسية مقابل مبالغ تافهة وتوسع في إزعاج الفتاة بإرسال المزيد من الرسائل من مواقع من خارج الكويت وباحترافية وتقنية عالية لمنع الوصول له والتعرف على شخصيته عندها لم تستطع المجني عليها تحمل ما يحصل لها بسبب الشلة واستفسارات أقربائها وأصدقائها عن حقيقة هذه الرسائل المنتشرة بشكل غير طبيعي وبعد أن ساءت حالتها لم تجد غير الأجهزة الأمنية لتلجأ إليها، فسجلت قضية وتم التحقيق فيها وبعد إبلاغ نائب مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد الشيخ مازن الجراح تم تسليم القضية لمدير إدارة الجرائم الإلكترونية في المباحث الجنائية العميد عادل السبيعي ومساعده الرائد يوسف الحبيب وتم تكليف النقيب طارق الخضر للبحث عن الشخص المجهول والكشف عن شخصيته من خلال الخبرة الإلكترونية التي يتمتع بها، وبطرقه السرية أخذ يراقب العديد من المواقع التي تصدر منها الرسائل الخبيثة والقذرة وكان بعضها مرسلاً من داخل الكويت وأخرى من لبنان وأمريكا لتوحي أنها صادرة بالفعل من خارج البلاد عندها وضع طعم لمصدر الرسائل لعدة أيام حتى دخل الشبكة وعندها حوصر الشخص المجهول بعدما تبين أن رسالة الطعم صدرت من المستودعات الطبية التابعة لوزارة الصحة في صبحان، فتوجه عدد من الفنيين إلى المستودعات للتعرف على أماكن أجهزة الكمبيوتر ومستخدميها وفي الوقت نفسه أرسل كتاب رسمي لوزارة الصحة للرد على استفسار المباحث بشأن اسم مستخدم أحد المواقع في المستودعات، وبعد أسبوع من دخول المجهول الشبكة وقع في الفخ وكانت المفاجأة أنها فتاة كويتية في العشرينات من عمرها وتعمل صيدلانية في وزارة الصحة وتم استدعاؤها وهي لا تعلم أن ذكاءها تم التفوق عليه من قبل إدارة الجرائم الإلكترونية وخبثها قد انكشف وبتوجيه تهمة التشهير وسرقة الإيميل والسب والقذف وانتحال الصفة انهارت وطلبت مواجهة الشاكية لإبداء الأسف لها وللتنازل عنها إلا أن المجني عليها التي واجهتها رفضت طلبها واستغربت من تصرفاتها ضدها وهي التي لا تعرفها، وبإجراء التحريات عن الصيدلانية تبين أنها قد قامت بسرقة أكثر من 12 إيميلاً مع صوره من أشخاص لا تعرفهم لتقوم بتشويه سمعتهم والتحرش بهم وقد سمح بخروجها للعودة في اليوم التالي لاستكمال التحقيق إلا أنها اختفت ولم تنفذ تعليمات رجال الأمن، وبعد البحث عنها تبين أنها غادرت البلاد فور خروجها فتم التعميم عليها ووضع اسمها على قائمة المطلوب ضبطهم في المنافذ، وبعد أيام عادت ووقعت بيد رجال الأمن الذين اقتادوها إلى مبنى المباحث الجنائية لاستكمال التحقيقات معها.