أعرب أستاذ البيئة بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور علي عشقي عن أسفه إزاء ما يحدث من دمار للحياة البحرية بكورنيش مدينة جدة، وقال إن 3000 متر مكعب من المياه الآسنة تصب يومياً قبالة دوار النورس بكورنيش البحر الأحمر. وأشار إلى أن الكمية تأتي في أنابيب لتضرب تلك المنطقة وتقتل الحياة البيئية، مستشهداً بما حدث للفتاة السعودية "فاطمة" التي جرفتها المياه الآسنة في تلك المنطقة قبل نحو عام من الآن، مشيراً إلى أن مخلفات الصرف الصحي كانت وراء ذلك، وأن ذلك يكلف الدولة مليارات الريالات. وأوضح عشقي في تصريح خاص ل"سبق" أن كارثة سيول لا تزال تلقي بظلالها على الأحياء الشرقية حتى الآن، مشيراً إلى أن المخاطر لا تزال قائمة وأن السيول ستضرب تلك المنطقة في حال هطلت أمطار غزيرة شبيهة بسيول أربعاء جدة، موضحاً أنه زار المناطق المتضررة مؤخراً وأنها لا تزال كما هي، مبيناً أن الحلول الجذرية قد تستغرق من سنة إلى سنتين. وأضاف عشقي أنه قدم ملاحظاته قبل نحو عام من وقوع الكارثة للمجلس البلدي بجدة لكن الأمانة لم تتخذ رأيه بمأخذ الجد، حيث أبدى عشقي- على حد قوله- ملاحظات تعزز مسيرة الوضع الحاصل في التصريف والوضع البيئي لجدة عموماً. وتمنى أن تبرز لجنة تقصي الحقائق ما ينفع جدة. وأكد أنه على استعداد لإبداء رأيه بما يخدم المصلحة وإعداد تقارير جيدة في حال طلبت منه اللجنة.