اختتمت الأكاديمية الإسلامية المفتوحة في العاصمة التونسية، الدورة العلمية الثالثة وسط جمعٍ وحضورٍ جماهيري كبيرٍ وبحضور شخصياتٍ وقياداتٍ علميةٍ وفكريةٍ ودعويةٍ من جامعة الزيتونة بتونس ومن غيرها. وتميّزت هذه الدورة عن سابقتها بالحضور الكبير الذي اكتظت به المساجد والحفاوة الكبيرة التي اأظهرها أهل تونس للمشايخ المشاركين، وهم: الشيخ سعد الشثري والشيخ راشد الزهراني من السعودية والشيخ محمد حسّان من مصر، والشيخ عمر بن عمر والشيخ عبد الله الوصيف من تونس.
كما صاحبت الدورة العلمية جولة دعوية للمشايخ المشاركين حيث ألقوا في كل من العاصمة تونس ومدينة الحمامات وسوسة وصفاقس والقيروان ومساكن عدداً من الدروس والمحاضرات.
"سبق" كانت حاضرةً وسط الجموع الغفيرة وخاصة في خطبة الجمعة للشيخ محمد حسّان والتي قُدّر عدد الحضور فيها بما يزيد على 50 ألفاً ومحاضرة الشيخ راشد الزهراني في مدينة مساكن حيث تجاوز الحضور 10 آلاف.
وكان إمام وخطيب الجامع الكبير بمساكن وأحد الدعاة البارزين الشيخ بشير بالحسن، في استقبال المشايخ في المطار، وكذلك في وداعهم، وقال إن هذه الأيام كانت مختلفةً عن غيرها، وقد زاد المستوى الإيماني للأفراد الذين حضروا هذه اللقاءات راجياً أن يكون لها الأثر الكبير في اجتماع الكلمة.
أما رئيس جمعية الإيثار والدعوة فثمّن جهود الأكاديمية في إقامة هذا الملتقى العلمي الكبير الذي لم تشهد تونس له مثيلاً، فيما قال الشيخ الحبيب اللوز، رئيس جمعية الدعوة والإصلاح الذراع الدعوية لحركة النهضة والذي صاحب المشايخ في تنقلاتهم، إن هذه أيام مباركة أثرت فينا جميعاً، ومن حضر الدورة أو تابعها عبر الفضائيات يلحظ كثافة الحضور وتنوعهم ما بين الصغار والكبار من الرجال والنساء.
من جانبه قال مواطن تونسي ل "سبق": إنه لا يذكر طوال سنوات عمره الثمانين عاماً مشاهدة مهرجان إسلامي بهذا الحضور في تونس.
وأسهم في نجاح الدورة التنظيم الكبير الذي قامت به مؤسسة الدعوة والإصلاح ومؤسسة الإيثار والدعوة ومؤسسة ابن أبي زيد القيرواني والجهد الإعلامي الذي قامت به الأكاديمية الإسلامية المفتوحة بالرياض، حيث قامت بالتعاون مع قناة المجد العلمية من السعودية، وقناة الرحمة المصرية، وقناة الإنسان التونسية، بالبث المباشر للدورة العلمية الثالثة من جامع الإمام مالك بن أنس بالكبارية.