رفضت مديرة دار الرعاية بالمنطقة الشرقية, استقبال مطلقة تعاني ظروفاً اجتماعية قاسية, ويمارس عليها عنف أسري من قبل إخوانها وصل إلى حد الضرب والتعذيب, وضربت بالتوجيهات عرض الحائط, مؤكدة لها: "لن تدخلي الدار", وقد اعترف مسؤول التكافل الأسري بالإمارة الدكتور غازي الشمري, برفض مديرة الرعاية استقبال المرأة التي تعيش ظروفاً صعبة . وهذه الحالة الرابعة التي ترصدها "سبق" للتعنت في دار الرعاية والممارسات التي تقوم بها, فقد سبق أن سجلت ثلاث حالات ضرب وتعذيب ضد نزيلات في الدار, منهن اثنتان نجحتا في الهروب منها وسلمتا نفسيهما لإمارة المنطقة, والثالثة نجحت في تسريب شكوى مع إحدى الفتيات التي خرجت من الدار, وتحكي فيها مأساتها داخل دار الرعاية وتطالب بوضع حد للمعاملة القاسية التي يتعرضن لها على يد مشرفة القسم ومديرة الدار. وقصة المطلقة التي رفضت دار الرعاية استقبالها, بدأت عندما ساءت معاملة زوجها لها بعد إصابته بمرض نفسي, وتعرضها للضرب العنيف والمبرح منه, ووصل إلى حد إلقاء الماء المغلي عليها, ما أصابها بتشوهات في جسدها, فطلقت منه, وعادت إلى بيت أسرتها لتواجه بجحود شديد من أخواتها, واعتداء متكرر عليها بالضرب, ورفضهم كل من تقدم للزواج منها، كان آخرهم رجلاً ذا دين وأخلاق, ما دفعها إلى اللجوء لدار الرعاية, ولكن فوجئت برفض المديرة لها بتعسف شديد, ضاربة عرض الحائط بتوجيهات الإماره قائلة لها: "لن أدخلك الدار", وصرخت في وجهها قائلة: "اذهبي للمسؤول وقولي له المسؤولة رفضت استقبالي". وتقول المرأة البالغة من العمر 34 سنة ل"سبق": لا أعرف إلى أين أذهب, تعنت إدارة دار الرعاية غير مبرر, وأنا أعاني عنفاً أسرياً واقعاً عليَّ , والمفروض أن دار الرعاية أسست بمرسوم ملكي لاستقبال حالات العنف الأسري, وأنا أتعرض للضرب من إخواني, وقررت اللجوء للدار للحماية لحين البت في أمر تزويجي من الرجل الذي تقدم للزواج مني, بعد تدخل الإمارة , ولا أطلب سوى الإيواء . واتصلت "سبق" بالدكتور غازي الشمري مسؤول التكافل الأسري بإمارة الشرقية الذي أكد رفض مديرة دار الرعاية إيواءها , فيما قال مسؤول بجمعية حقوق الإنسان " إن حرمان المعنفات أسرياً من حقهن للجوء للدار التي أنشئت لهذا الغرض يؤدي إلى عواقب وخيمة ممكن تصل لضياعهن واستغلالهن ", وأكد أن "حقوق الإنسان" تقوم بمتابعة وتفعيل قضايا معنفات في دار الرعاية .