يعاني معلمون من أهالي منطقة الجوف، والذين يعملون خارج المنطقة، من صعوبة النقل لمحافظات الجوف ومراكزها لسنين عدة. وقالوا عبر "سبق": إنهم مستاؤون من صعوبة النقل، لمدة تتجاوز 15 سنة خارج المنطقة، وأضافوا أن المشكلة تكمن في أمور: أهمها عدم فتح مدارس بشكل واسع، وكذلك عدم فتح المجال للمفاضلة على جميع المراحل الدراسية. وقال المعلم خالد صالح: إن له من الخدمة خمس سنين، ولم يستطع دخول سكاكا، العاصمة الإدارية لمنطقة الجوف، مضيفاً: "وهذا الحال معها، فكيف بالمحافظات والقرى؟!" وقال: إنه "يحتاج الآن أكثر من عشر سنوات قادمة لدخول سكاكا". وذكر المعلم طراد الفهيقي أنه من الصعب دخول مناطق الجوف في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه له أيضاً من الخدمة خمس سنين، ويحتاج إلى أكثر من تسع سنين مقبلة حتى يفاضل على الجوف، مبيناً أنها قد تطول؛ نظراً لعدم الاتساع بفتح مدارس ابتدائية، وكذلك الاتساع في انتشار المدارس الأهلية. وقال "الفهيقي": "لدينا حي في سكاكا اسمه (الريان) يخلو من مدرسة ابتدائية، فكيف لنا أن ندخل المنطقة، وهناك أحياء خالية من المدارس؟!". والمعلم قاسم العنزي، والذي له ست سنوات في الخدمة، ويطلب محافظة القريات، ويحتاج ثماني سنين حتى يدخلها، والتي تستقطب عدداً جيداً لدخول المعلمين، وهي أمل أهالي الجوف، حيث تبعد عنهم أكثر من 300 كيلو متر، قال: "وزارة التربية والتعليم وجدت حلاً لمعاناة المعلمات، فباستطاعتها أن تجد حلاً لمعاناتنا كمعلمين، خاصة معلمي الجوف الذين يجدون صعوبةً بالغةً في دخول المنطقة". وقال: إن أصل الاستقرار مرتبط باستقرار الزوج وقربه من عائلته؛ ليرعى مصالحهم ويعتني بتربية أبنائه. أما المعلم أسامة الخليفة، فيرى أنه يحتاج إلى أكثر من 10 سنوات، حتى يدخل منطقة الجوف، ويرى أيضاً أنها تُعَدّ من المعجزات؛ لأن هناك من هم أقدم منه، طال بهم العمر في مدارس خارج المنطقة.