إتصلت إحدى مستشفيات محافظة الإحساء بأبناء مواطن بعد وفاته ودفنه لتبلغهم بتوفر سرير شاغر له،لتتحول وفاة الشيخ سعد العبد الحي في محافظة الإحساء إلى قصة تروى بين أبنائها، فبعد أكثر من 35 عاما قضاها في العمل في أروقة أرامكو، قضى نحبه بعد أن عجز أبنائه وأحفاده عن توفير سرير له أو طبيب يعالجه في مستشفيات المحافظة. وكان الشيخ سعد أصيب بجلطة في الدماغ ، لكن قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد أفاد أبنائه وأحفاده بأنه لا يوجد سرير شاغر في القسم لإستقباله، في ذات الوقت الذي عجزوا فيه عن إيجاد طبيب متخصص في المخ والأعصاب لعلاجه على مدار يومين متتالين . وبحسب أبناء الشيخ سعد فإن مستشفى أرامكو تلكأ في إستقباله، مشيرون إلى أنهم تلقوا إتصالا من المستشفى بعد أن صلوا على والدهم ودفنوه ، لإبلاغهم بأن هناك سرير شاغر لوالدهم المتوفي. ويعتبر الشيخ سعد العبد الحي من أعيان المنطقة المعروفين , حيث عاصر نشأة أرامكو وعمل فيها في مناطق عديدة إلى أن اختلف مع أحد رؤسائه الأمريكيين نظرا لمنعه من الصلاة وقت العمل،فغادر الشيخ سريعًا إلى الرياض ليشتكي لدى الملك فيصل الذي أمر فورًا بفصل الموظف الأمريكي وإعادة الشيخ سعد إلى العمل . وفي إنتظار الطبيب أو السرير توفي الشيخ سعد العبد الحي في غرفة عادية وهو مصاب بجلطة دماغية في ظل ضعف إمكانيات مستشفى الملك فهد في الإحساء الذي لم يستطع توفير سرير له في العناية المركزة. يشار إلى أن غالبا مايشتكي أبناء محافظة الإحساء من ضعف إمكانيات مستشفى الملك فهد, حيث لا يكاد يوجد سرير شاغر في قسم العناية المركزة بالإضافة لعدم وجود عدد من التخصصات الطبية المهمة وأبرزها جراحة المخ والأعصاب .