تدرس لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة بمجلس الشورى المقترحات المقدمة من أعضاء المجلس حول كارثة السيول التي داهمت محافظة جده، وتقديم تقرير شامل لرئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ عن الفاجعة ووسائل العلاج المقترحة وكيفية تفادي ذلك مستقبلا تمهيدا لرفعه باسم المجلس لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفقاً لصلاحيات المجلس ونظامه. وكشف رئيس لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة المهندس محمد القويحص أن المجلس كلف اللجنة بدراسة المقترحات التي تقدم بها أعضاء المجلس أثناء جلسة المجلس العادية السابعة والخمسين التي عقدها يوم الأحد الموافق 19 / 12 / 1430 ه، وذلك انطلاقاً من أن هذا الموضوع يقع ضمن اختصاصات اللجنة، مشيراً إلى أن اللجنة تعكف حالياً على دراسة تلك المقترحات المقدمة سواءً التي طرحت خلال الجلسة، أو من خلال ما وصل إلى اللجنة من مقترحات مكتوبة. وأشار إلى أن تعاطي اللجنة مع كارثة السيول سيحظى بأولوية أعمالها خلال الفترة المقبلة، حيث سيخضع لمنهجية عمل المجلس حسب نظامه وقواعد العمل فيه . وعن المراحل النهائية لما ستخلص إليه لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة قال المهندس القويحص "أن اللجنة ستعد تقريراً مفصلاً عما ستنتهي إليه لرئيس المجلس الذي بدوره سيرفعه باسم المجلس إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز متضمنا رؤية المجلس النهائية حول الكارثة، ومقترحاته في هذا الشأن لتفادي وقوع مثل هذه الكوارث في أي مدينة من مدن المملكة . وأشار رئيس لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة إلى أن المجلس واكب كافة القضايا التي تهم المجتمع وكانت دوما محل اهتمام ومتابعة من مجلس الشورى وأعضائه الأمر الذي تبلور في العديد من القرارات التي صدرت عن المجلس خلال الفترة الماضية . وكان مجلس الشورى خلال جلسته الأحد الماضي، أكد دعمه لأعمال لجنة التحقيق التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين ووضعه جميع إمكاناته وخبرات أعضاء المجلس المتعددة في خدمة اللجنة وأهدافها, كما أنه سيعمل من جانبه على متابعة تداعيات فاجعة سيول جدة عبر ما يكفله له نظامه وصلاحياته الرقابية في هذا الشأن، مطالباً في الوقت نفسه جميع الأجهزة الحكومية المعنية بوضع الخطط اللازمة لمواجهة السيول والكوارث وباتخاذ كل ما من شأنه ضمان حماية المدن والمحافظات والقرى وساكنيها من المواطنين والمقيمين والعمل على وضع إجراءات احترازية تمنع تكرار مثل هذه الفاجعة.