اختتمت مساء أمس استعراضات السيارات المعدلة والتي أقيمت بموقع فعاليات العيد في مركز عالية مول بالمدينةالمنورة بمشاركة أكثر من 200 مركبة معدلة شاركت في المنافسة التي أبهرت الجماهير في الساحات المحيطة طيلة اليومين الماضيين. وتُوج فهد حمدان أحمد بالمركز الأول ، وأكد أن عبارة التوحيد التي خطها على جسم المركبة وزجاجها, والرسومات المعبرة, وأجهزة الليزر, وبعض التعديلات الأخرى, كانت وراء اختيار مركبته من قبل اللجنة المشرفة, منوهاً في السياق ذاته بنجاح فعاليات العيد التي نظمتها أمانة المنطقة ومنحت الشباب من خلالها مساحة كافية للتعبير عن هواياتهم, وإبراز مناشطهم. وأوضح أن جميع التعديلات التي أجراها على مركبته قام بها شخصياً بمساعدة ثلاثة من رفاقه, وأن هذه الهواية استهوته منذ خمس سنوات, متمنياً أن تتبنى الأمانة ساحة خاصة بالسيارات المعدلة مستقبلاً. من جانبهما هنأ المتسابقان يوسف سعيد وعلي جرح زميلهما فهد بالفوز, مؤكدين اعتزازهما بالمشاركة في فعاليات العيد وتنافستات اليوم الوطني, وأشارا إلى أن العمل على تعديل السيارات جذبهما منذ عدة سنوات, حيث يقومان بشراء المركبات من "التشليح" بأسعار زهيدة لا تتجاوز "2000- 3000 ريال" ثم يجريان تعديلات جذرية بأفكار يستوحيانها من مخيلتيهما أو من مشاهدتهما قد تتخطى فاتورتها ستين ألف ريال, مضيفين أن التعديل يطال جميع أجزاء السيارة بدأ بالمحرك, مروراً بجسم المركبة الخارجي والداخلي وإنتهاءً بالإطارات. من جهته أفاد مشرف الفعاليات في عالية المدينة المهندس ريان غازي أن فعالية السيارات المعدلة كانت خلال اليومين الثالث والرابع من أيام العيد, وأنها شهدت إقبالاً كبيراً من فئة الشباب الذين حضروا للساحات المخصصة في وقت مبكر, ووصلت العروض ذروتها في اليوم لوطني, حيث توشحت السيارات باللونين الأخضر والأبيض تعبيراً عن الحب الكبير لوطننا الغالي ولقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وعن آلية اختيار السيارة الفائزة أكد أن التقييم قامت به لجنة من فريق "RB100" المختصة في فعاليات السيارات المعدلة, حيث وضعت جملة من المعايير لاختيار المركبة المميزة , مشيراً إلى أن الفريق لم يضع ضمن عناصر التقييم موديل السيارة نظراً لتفاوت الموديلات التي بدأت من السبعينات حتى هذا العام, ولكن التركيز كان على جمالية الزينة الوطنية, والتعديلات اللافتة. وأوضح مشرف فعالية السيارات المعدلة أنه بالتعاون مع أمانة المنطقة ستسمر إدارة السوق في احتواء الشباب من خلال الفعاليات المتخصصة حيث يبدأ الترتيب حالياً لانطلاق فعالية "ضربة العمر", وهي عبارة عن رياضة كروية تعطى المتسابق فرصة الفوز بجوائز مالية وأجهزة إلكترونية من خلال إلقاء الكرة من مسافة محددة داخل السلال. وأشاد بتنظيم أمانة المدينةالمنورة لفعاليات العيد ودعمها ومساهمتها في تجهيز مواقع الاحتفالات, مؤكداً أن الفعاليات هذا العام ناجحة بكل المقاييس. يشار إلى أن ساحة الفعاليات شهدت حضوراً كبيراً للسيارات المعدلة التي إتشحت بالزين والعبارات الوطنية, والتي استغل الشباب من خلالها الفعالية التنافسية للتعبير عن فرحتهم باليوم الوطني, وإبراز جوانب من مواهبهم المتعددة.