كشف رئيس قسم النساء والولادة في مستشفى الملك خالد الجامعي الأستاذ الدكتور محمد عدار أن الدراسات أثبتت فاعلية أخذ اللقاح ضد الفيروس الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم، مشيراً إلى أن اللقاح متوافر بالمملكة وبجميع دول العالم. وأشار إلى أن سرطان عنق الرحم يصيب في العادة فئة عمرية فوق الخمسين عاماً، ولكن بدايته وتغيراته تكون في مرحلة مبكرة من العمر وهي سن الإخصاب والإنجاب، مضيفاً أنه ما زالت نسب الإصابة بهذا المرض في السعودية أقل بكثير من الدول الأخرى، وذلك لمحافظة المجتمع. وأوضح أن المسببات الرئيسية لسرطان عنق الرحم غير معروفة، ولكن فيروس الورم الحليمي البشري، والاتصال الجنسي، والأمراض التي تسبب ضعف المناعة، قد تؤثر في جهاز المناعة وبذلك يكون عرضة لمرض سرطان عنق الرحم. وأضاف عدار أن الوقاية الأساسية لفيروس الحليمي البشري تكون بأخذ اللقاح، والكشف المبكر، والحماية الجنسية. وأوضح أن هناك علاجات متوافرة إذا كان المرض في المراحل الأولية مثل استخدام الليزر، واستخدام الكي الكهربائي، وهنا تكمن أهمية الكشف المبكر، حيث إن أكثر الحالات المتقدمة في الغالب تكون بالمرحلة الثالثة والرابعة وهي حالات يصعب علاجها حتى جراحياً، وذلك لقلة الوعي لدى المرضى، وفي هذه الحالة نضطر إلى العمل بالعلاج الإشعاعي الذي تكون نتائجه وخيمة غالباً ولكن مع وجود اللقاحات مثل جارداسيل يمكن الحماية من هذا المرض الخطير. وأشار إلى أن هناك أعراضاً أولية لسرطان عنق الرحم مثل النزيف مع الجماع، والنزيف المهبلي، وفي المراحل المتقدمة من المرض قد تزيد نسبة الآلام وتؤثر في الحالبين والمستقيم، وتضعف البنية، وينقص الوزن، وقد ينتشر المرض في الجسم، مشيراً إلى أنه مع وجود اللقاحات مثل جارداسيل يمكن الحماية من هذا المرض الخطير.