يعقد المجلس التأسيسي للمؤسسة الثقافية الإسلامية اجتماعه في مدينة جنيف غداً برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء. وسيناقش أعضاء المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع وفي مقدمتها التقرير الإداري الخاص بوضع المؤسسة وأنشطتها والأعمال التي أنجزتها خلال السنوات الخمس الماضية. ويتدارس أعضاء المجلس علاقة المؤسسة الثقافية الإسلامية بالجاليات الإسلامية والمراكز والجمعيات والمساجد الموجودة في أنحاء سويسرا بهدف وضع خطط عملية لتنشيط هذه العلاقة، وتحقيق التنسيق بين مسؤولي العمل الإسلامي فيما يحقق الخدمة للإسلام والمسلمين. ويبحث المجلس التأسيسي في تنظيم تواصل المؤسسة مع السلطات الرسمية المحلية لمدينة جنيف بغية تحقيق التعاون الذي يساعد في حل المشكلات التي تواجه الجاليات الإسلامية. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عدداً من الموضوعات المتعلقة بإشراف المؤسسة على عدد من العقارات الوقفية وسبل إدارة هذه الأوقاف وإستثمارها لمصلحة الأنشطة والأعمال التي تنفذها المؤسسة في مجالات التعليم ورعاية الشباب من أبناء المسلمين في سويسرا. وتنفذ المؤسسة الثقافية في جنيف أنشطة إرشادية دعوية تشمل خطب الجمعة وعقد حلقات خاصة بالدروس الأسبوعية والإفتاء وحل المشكلات التي يتعرض لها المسلمون. وترعى المؤسسة أعداداً متزايدة في كل عام من المسلمين الجدد الذين اختاروا الدخول في دين الله وتعقد لهم الدورات الشرعية لتثقيفهم بثقافة الإسلام وشرح مبادئه وأركانه، وبيان قيمة الأخلاق الإسلامية والتعايش مع الآخرين في ضوء التشريع الإسلامي، كما تقوم المؤسسة بإنجاز عقود الزواج بين المسلمين، وتستقبل الوفود الزائرة من الهيئات الأهلية والحكومية وطلاب المؤسسات التعليمية والمدارس المتوسطة والثانوية وكذلك طلاب الجامعات، حيث يتم شرح الإسلام ومبادئه السامية لهم باللغات التي يتقنونها، وقد إستقبلت المؤسسة في عام 1430ه أكثر من ثلاثين وفداً من الزائرين السويسريين. الجدير بالذكر أن عدداً من اللجان تنبثق عن المؤسسة من أهمها لجنة إفطار صائم، واللجنة النسائية، ولجنة التعليم، واللجنة المشرفة على مسجد بازل وهو أحد أوقاف الملك فيصل- رحمه الله- في سويسرا.