رفض كويتي لتبرئة دشتي من تهمة «الإساءة للسعودية»

رفض عدد كبير من الكويتيين الحكم الصادر من محكمة الجنايات الكويتية ببراءة النائب في مجلس الأمة الكويتية عبدالحميد دشتي من تهمة الإساءة للسعودية، مؤكدين أنه يثير الفتنة بين شعبي البلدين الشقيقين، ويشق وحدة الصف الخليجي، مطالبين بمعاقبته على إساءاته المتكررة لعدد من الدول الشقيقة للكويت، وتطبيق الأحكام الصادرة في حقه في قضايا عدة.
وفيما أصدرت المحكمة حكما غيابيا أمس (الأربعاء) ببراءة دشتي في قضية أمن دولة «الإساءة للسعودية»، أكدت ل«عكاظ» مصادر مطلعة، أن حكم البراءة في قضية واحدة من جملة القضايا المرفوعة في حقه ومتهم فيها بالإساءة للسعودية، لافتة إلى أنه يحق للادعاء استئناف الحكم.
ورُفعت قضايا عدة ضد النائب دشتي لإساءاته المتكررة للبحرين والسعودية، لكنه هرب إلى خارج بلاده، خشية القبض عليه وسجنه، ما دفع النيابة العامة الكويتية إلى إصدار أمر بضبطه وإحضاره ورفع الحصانة البرلمانية عنه أكثر من مرة.
وحكمت محكمة الجنايات ذاتها قبل نحو شهرين غيابيا بالسجن 14 عاما على النائب عبدالحميد دشتي في إحدى القضايا المرفوعة ضده بتهمة الإساءة للسعودية والبحرين، وأتبعته الأسبوع الماضي بحكم آخر بسجنه 11 عاما، إلا أنها عادت وبرأته أمس (الأربعاء) في قضية أخرى.
ولم يتوقف دشتي عن مهاجمة السعودية والبحرين، بل يظهر بين الفينة والأخرى يسيء لهما بقصد عبر قنوات تلفزيونية موالية للنظام الإيراني، فيما طالب سياسيون كويتيون بإسقاط عضويته في مجلس الأمة لتغيبه عن جلسات المجلس مرات عدة، خصوصا أن النظام يسقط العضوية عن العضو المتغيب عن الجلسات بلا عذر صحي.
ودشتي متورط في قضايا متعلقة بالإرهاب وبدعم الإرهابيين في دول عدة، الأمر الذي دفع بالمحكمة الجنائية في البحرين إلى إصدار حكم أخيرا بحبسه عامين، لمشاركته في التحريض بالمنامة وجمع أموال لغير الأغراض العامة من دون ترخيص.