بعد أن اتضحت ملامح اللعبة القذرة التي يمارسها الانقلابيون في اليمن من أجل إطالة أمد مفاوضات الكويت لكسب مزيد من الوقت، لتمرير مشروعهم العدواني على مقدرات الشعب اليمني وترسيخ خطواتهم التخريبية على أرض الواقع، ونشر مزيد من المرتزقة والمغرر بهم على مساحات جديدة من الأرض اليمنية، صار لا بد من موقف حاسم من القوى الشرعية، وقوى التحالف العربي ضد هؤلاء لكسر شوكتهم وتحرير صنعاء وبعض المدن اليمنية المحتلة من احتلالهم البغيض. والذي كرس أكبر قدر من الطائفية والعنصرية، مما يوشك أن يسبب تفككا في الوحدة اليمنية. إن مشروع الحوثي وعفاش ليس مشروعا يمنيا نختلف أو نتفق عليه، بل هو مشروع عميل لتكريس وجود الصفويين في الخاصرة العربية، ولذلك فإن ضررهم لم يعد يقتصر على اليمن وشعب ومقدرات اليمن، بل يهدد كافة الأوطان العربية، ولذلك فإن الوقوف ضد الانقلابيين مثلما هو واجب لإنقاذ اليمن، فإنه واجب كذلك للحفاظ على مقدرات العرب من خطر أعدائهم، ومستهدفيهم الذين لا يريدون لنا ولا لليمن خيراً.