الطريق الأفضل للإصلاح

تعتبر وزارة الصحة من بين أهم الوزارات الخدمية بالنسبة لكل مواطن، ولذلك تحصل هذه الوزارة على حجم كبير من ميزانية الدولة في كل عام.
وإذا كانت الاعتمادات المالية مهمة لأي مرفق، فإن الأهم أن يكون الجهاز الإداري بمستوى المسؤولية.
وقيام وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة بزيارة غير معلنة اطلع خلالها على أوجه القصور في الخدمة الصحية المقدمة للمرضى. بحسب ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 11/ 9/ 1437ه: أن جولة الوزير السرية شملت المراكز الصحية النموذجية والمتهالكة لمعرفة المفارقات في الخدمات الطبية المقدمة، إذ سجل الربيعة الملاحظات بنفسه، وتحدث إلى عدد كبير من الموظفين واستمع لشكاواهم.
وفي خبر آخر، قالت «عكاظ» أيضا خلال الشهر الكريم: «أنه فاجأ وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة المراكز الصحية في محافظة جدة أمس (الأربعاء) بزيارة غير معلنة، اطلع خلالها على أوجه القصور في الخدمة الصحية المقدمة للمرضى.
وشملت جولة الوزير «السرية» المراكز الصحية النموذجية والمتهالكة لمعرفة المفارقات في الخدمات الطبية المقدمة، إذ سجل الربيعة الملاحظات بنفسه، وتحدث إلى عدد كبير من الموظفين واستمع لشكاواهم».
ولم يتوقع أحد ممن حضروا اجتماع وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أنه ينوي زيارة عدد من المراكز الصحية في جدة بصورة مفاجئة ليتأكد بنفسه مما يتم طرحه على طاولة الاجتماع، إذ تمت مناقشة واقع العمل الطبي في المستشفيات والمراكز الصحية.
وأعلن الوزير لمرافقيه ثلاثة أهداف للجولة المفاجئة تتمثل في الوقوف على حال المراكز الصحية المتهالكة، إذ وقع الاختيار على مركز صحي الصفا 2؛ باعتباره أسوأ المراكز الصحية التي تقدم خدمات طبية، بالإضافة إلى أعمال التوسعة والصيانة في مستشفى المساعدية للأطفال والنساء والولادة، ثم الربط الإلكتروني بين الملفات الطبية بين مركز صحي الحمراء ومستشفى الملك فهد.
ورصدت «عكاظ» خلال جولة نفذتها أمس على مركز صحي الصفا السلبيات التي رصدها الوزير والتي يتمثل أبرزها في سوء الوضع وتهالك المبنى بالإضافة إلى ضيقه وتناثر الأجهزة الطبية إلى الدرجة التي يحال فيها بعضها إلى دورات المياه والتي هي الأخرى تشكو الإهمال وسوء الصيانة. وشكل المبنى المستأجر عاملا أساسيا في تدني مستوى الخدمات عطفا على ضيقه وعدم اتساعه أو تهيئته لاستقبال المراجعين».
بفضل هذه الجولات المفاجئة يمكن التسريع في عمليات الإصلاح وتوفير أفضل الخدمات الصحية التي على حاضرها كثير من الملاحظات والقصور.
السطر الأخير:
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.