«عسيري» يبحث عن ضالته في فيلا أوباما

يضع العرب وللمرة الأولى قدما في ساحة الدراما التركية بعمل يمكن وصفه بالاستثنائي، ليس من قبيل تقويمه الفني أو الكادر العناصري بل من كونه الأول من نوعه الذي سيكون موجها للأتراك وبلغتهم، إذ يبدو أن فكرة الدبلجة إلى العربية قد بعثت في منتج العمل نفسه الفنان حسن عسيري الرغبة في الرد على الاجتياح الكبير للمسلسلات التركية التي هيمنت على مساحات البث ونسب المشاهدة في الشاشات العربية.
مسلسل «البيت الكبير» الذي جرى تصوير أحداثه في الفيلا التي يقيم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلما زار تركيا وآخرها أثناء قمة العشرين التي انعقدت في العام 2015، هو العمل الذي يضع فيه العسيري جل طاقته لسبر أغوار الدراما التركية والذهاب إليهم، غير أنه يجمع فيه ممثلين من ست دول عربية، هي السعودية والكويت ومصر ولبنان والمغرب وسورية بالإضافة إلى تركيا ليكون أول عمل عربي موجه للسوق التركية، وتجري عمليات التصوير بمدينة أنطاليا التركية بمشاركة فريق مميز يتكون من أبرز الفنيين العرب والأتراك.
وقال المنتج حسن عسيري: «الإنتاج للسوق التركية يمثل تحديا كبيرا»، وأشار إلى أن سيناريو «البيت الكبير» يطرح خطوطا ومحاور درامية ثرية بالأحداث الشيقة والمثيرة التي تحكي عن الروابط العاطفية بين تركيا والشعوب العربية على مر التاريخ، «لكننا نقدمها في قالب حديث ومطور نحاول من خلاله العبور إلى عقل وقلب المشاهد التركي».
مخرج العمل التركي خيال أصلان توقع أن يجد المسلسل القبول والاستحسان من الشارع التركي، لأن النص المطروح سيصنع مسلسلا قويا ومليئا بالأحداث التي تقدم في سياق درامي مميز، وأكد أن تجربة البيت الكبير استثنائية وتشكل علامة فارقة في مسيرته الإخراجية.
والعمل من بطولة الفنان حسن عسيري وديما بياعة ومريم حسين ومحمد الحجي وعبدالعزيز السكيرين، ويشارك من تركيا سردار المشهداني، أسماء صائب أفندي، مصطفى ياباش، بدر يولوجو، ايزكي سومر، وفيصل الفيصل، وسردال كينج.