كشف مدير كفاءة الحرب الإلكترونية بشركة كوينتيك ليميتد البريطانية اندرو بيك عن وجود تعاون ما بين المملكة المتحدة والقوات المسلحة السعودية في مواجهة الحرب الإلكترونية من حيث التدريب والتطوير وفي مجال تبادل البيانات. وأكد عدد من العسكريين والخبراء الدوليين والمحليين على رفع مستوى التعاون بين الدول في تبادل المعلومات لمواجهة خطر الحرب الإلكترونية وتكثيف عمليات التدريب لمواجهة هذا التحدي المتطور على مستوى العالم. وشهدت جلسات اليوم الأخير للندوة الرابعة للحرب الإلكترونية والتي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وزارة الدفاع أمس، على وجود إجماع سعودي دولي ما بين الخبراء المشاركين في الندوة حول أن الحرب الإلكترونية بدأت تشكل في الأعوام الستة الأخيرة تحديا كبيرا لدول العالم ومن بينها الدول الكبرى والمتقدمة في المجال العسكري وذلك لكثرة المعلومات والبيانات والتي تعمل القطاعات العسكرية بأنظمة عديدة على مواجهتها وتحليلها. واتفق المجتمعون على أن مواجهة الحرب الإلكترونية يتطلب من أي دولة ضخ ميزانيات كبيرة للرفع من مستوى التدريبات لمنسوبي قطاعاتها العسكرية، نظرا لوجود مخاطر قادمة بسبب هذه الحرب. ورأى عدد من الخبراء العسكريين ضرورة إخضاع الطيارين العسكريين في دول العالم لتدريبات مكثفة على الحرب الإلكترونية، ويجب على كل طيار أن يكون لديه إلمام كامل بجميع تفاصل الحرب الإلكترونية. يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تمتلك مركزا وطنيا لتقنية المستشعرات والأنظمة الدفاعية هو أحد المراكز المتخصصة في البحث العلمي والتطوير التقني ويهتم بنقل وتوطين وتطوير تقنيات المستشعرات والإلكترونيات الدفاعية لدعم الجهات الأمنية والدفاعية بالمملكة، وإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها القطاع الأمني والصناعي في المملكة باعتبارها ذات ثقل اقتصادي وسياسي وأمني في المنطقة، وتقضي تلك التحديات حتمية توطين تقنيات المستشعرات والأنظمة الدفاعية وتطويرها لغرض إنتاج أنظمة دفاعية متقدمة تساعد الجهات المستفيدة على تخطي هذه العقبات بكوادر وطنية يعملون بكفاءة ومقدرة عالية. وتتمحور مجالات الأبحاث التي يقوم بها المركز الوطني لتقنية المستشعرات والأنظمة الدفاعية، في 4 مجالات تقنية هي (الرادار – الحرب الإلكترونية – النمذجة والمحاكاة الدفاعية – أنظمة المعلومات الدفاعية) وتستفيد من المركز 4 جهات أمنية عسكرية هي وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية وهيئة الاستخبارات العامة.