اعتبر عدد من أهالي أحياء ضبوعة وأبو مرخة والعزيزية غربي المدينةالمنورة، قرار الأمانة بترسية مشروع سوق متكامل للأنعام، على مساحة 100 ألف م2، بتكلفة 7 ملايين ريال، على بعد 7 كم من طريق الملك خالد (الدائري الثالث) غربا، تعديا على حقوقهم في العيش بهدوء، وبعيدا عن التلوث. وأكدوا أن الموقع الذي تم اختياره غربي مخطط أبو مرخة خاطئ، وستوضح الأيام صدق ذلك، في ظل التمدد العمراني السريع، ليتوسط المشروع الأحياء السكنية، داعين إلى توفير موقع بديل خارج النطاق العمراني بعيدا عن منطقة ضبوعة. وأشاروا إلى أن المنطقة تشهد نموا سكانيا وكثافة ملموسة، ووجود مثل هذا المشروع يعني انتشار الحشرات والأوبئة والروائح الكريهة، ويجب ألا تحتل مثل هذه المشاريع أي مساحة داخل النطاق العمراني من أجل خلق بيئة صحية في محيط تلك الأحياء. ويدعو سعد بن علي الحجيلي، إلى رفع الضرر عن السكان ونقل سوق الأنعام الجديد إلى موقع بديل، مشيرا إلى أن السوق يقع في منطقة مرتفعة غربي المدينة، والجميع يعلم أن أرض المدينة منخفضة في هذا الموقع ومع هبوب الرياح الغربية سوف تجتاح الروائح الكريهة المشبعة بالجراثيم والأوبئة منطقه الغرب بأكملها، وسوف تتأثر بهذا كل من أحياء ضبوعة وأبو مرخة والدعيثة والعزيزة، إضافة إلى أن إسكان منسوبي وزارة الدفاع الجديد قريب من موقع سوق الأنعام الجديد، كما أن مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز قريب من موقع السوق أيضا، وربما يصل مدى هذه الروائح الكريهة إلى جامعتي طيبة والإسلامية، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الرياح في المدينةالمنورة دائما غربية. وقال عيد بنية، إن ضبوعة منطقة سكنية وتكثر بها الآبار والمزارع والمنازل وتعتبر المتنفس الوحيد لأهالي العزيزية الذين يبلغ تعدادهم أكثر من 35 ألف نسمة، خاصة أنها احتضنت أعدادا كبيرة من الأهالي بعد مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف، ومثل هذه المشاريع في منطقة سكنية تضر المواطن وتلوث البيئة غربب المدينة. ويحدد سعد حضيض، خطورة الموقع الجديد في كونه مرتفعا عن الأحياء فتأتي الرياح بما لا يشتهي السكان محملة بالروائح الكريهة، والحشرات الضارة. ويحمل أحمد مرزوق، أمانه المدينة كافه الأضرار الناتجة عن هذا القرار، خاصة أن المنطقة تتوفر فيها أكثر من 200 بئر وألف منحلة عسل وأكثر من مائة مسكن وثلاثون مزرعة وخمسة عشر مسجدا. وتوقع فهد ناشي، أن يتخطى العمران سوق الأنعام الجديد خلال الأعوام القريبة، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن يتم صرف الملايين على مشروع مؤقت. وقال عبدالحميد عيد، مالك مزرعة يجب أن يتراجعوا عن القرار قبل فوات الأوان.