ملتقى شرعي لدمج 1٫5 مليون معوق في المجتمع

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صباح اليوم الأربعاء فعاليات الملتقى الشرعي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض.
وأوضح الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن محمد الخيرية، أحمد العوين أن الملتقى الذي يستمر ليومين يهدف إلى بيان الأحكام الشرعية للأشخاص ذوي الإعاقة وتثقيف المتعاملين مع هذه الشريحة المهمة في الجوانب الشرعية، ويبين الأساليب الصحيحة في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الشريعة الإسلامية والطرق الأفضل في اندماجهم في المجتمع.
وبين أن برنامج الملتقى في يومه الأول يشمل ثلاث جلسات مكثفة، الأولى عن ذوي الإعاقة في الشريعة برئاسة الأمير سعود بن سلمان بن محمد آل سعود، والثانية عن أحكام الطهارة لذوي الإعاقة برئاسة إمام الحرم صالح بن طالب، والثالثة عن أحكام العبادات والتعاملات الشرعية برئاسة قاضي الاستئناف الشيخ صالح آل شيخ.
وسيشتمل البرنامج على فعاليات مصاحبة يوم الخميس للرجال والنساء عن وضوء ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم بمشاركة مختصين في هذا المجال.
وبين العوين أن الملتقى الذي يقام بالشراكة مع جامعة الملك سعود في الجانب العلمي يركز على وسائل التواصل الحديثة للوصول إلى ذوي الإعاقة وذويهم والتعاون مع الجهات الإعلامية للمساهمة في إيصال رسالته.
ونوه إلى أن ارتفاع عدد ذوي الإعاقة في المملكة إلى 1.5 مليون شخص يؤكد ضرورة الإيمان بحقوق هذه الفئة والمساعدة على دمجهم في المجتمع والاستفادة من عطائهم كل وفق قدراته، ومنحهم المساحة للتعبير عن احتياجاتهم ومناقشة قضاياهم والمساهمة في نشر المفاهيم والتحديات الخاصة بالإعاقة، إضافة إلى دعم مقدمي الرعاية لهم، وذلك هو مفهوم التعامل الإسلامي تجاه هذه الفئة الغالية.