غادر محمد علي فاضل (36 عاما) المصاب في حادثة مسجد سيهات مستشفى القطيف المركزي بعد تلقي العلاج. وذكر محمد فاضل، أنه أصيب بشظايا في الفخذ الأيمن جراء عملية إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل الإرهابي، مبينا أنه وقت العملية الإرهابية كان جالسا في شقتة القريبة من المسجد، وبادر للنزول من شقته لاستكشاف الوضع والتعرف على مصادر الرصاص، حيث شاهد الإرهابي يحاول الوصول إلى المسجد وحاول بمعية عدد من الشباب استدراجه لموقع آخر من خلال صيحات للفت انتباهه، ليبادرهم بإطلاق النار قبل أن يعود للجهة المقابلة، وقال: «مكثت بالشقة بعد إصابتي كون الإرهابي كان يتجول بالقرب منها، وبعد مقتله نزلت من شقتي للذهاب للمستشفى، بعد أن نزفت كثيرا من الدماء خلال مكوثي بالمنزل، ليتم نقلي إلى مستشفى عنك في البداية، حيث تلقيت الإسعافات الأولية ونقلت بعدها إلى مستشفى القطيف المركزي». فيما أوضح ناصر الصائغ (55 عاما)، أنه أصيب بثلاث رصاصات في الكتف والورك الأيمن والحوض، نتيجة تعمد الإرهابي إطلاق النار بشكل عشوائي، مؤكدا أن المستشفى أخضعه لعملية لاستخراج الرصاصات الثلاث وحالته مستقرة، متوقعا خروجه في الأيام القليلة المقبلة، وذكر أنه يشعر بنوع من المخدر في كتفه الأيمن، جراء الرصاصة الغادرة التي استقرت فيه من سلاح الإرهابي، حيث يخضع لمراقبة دقيقة من الفريق الطبي للوقوف على حالته الصحية. وبشأن ابنيه، أوضح أن حالتهما الصحية جيدة حيث أصيبا بشظايا وتمت معالجتهما في مستشفى عنك العام، حيث غادرا المستشفى بعد تلقي العلاج، مبينا أن الابنين لم يذهبا في البداية للمستشفى وإنما بقيا حتى زوال الخطر، حيث قامت أمهما بنقلهما إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهما الصحية. وقالت مصادر طبية بمستشفى القطيف المركزي، إن الحالة الثالثة سار الحسين (18 عاما) المحولة من مستشفى عنك العام يجري العمل على إحالتها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مؤكدة، أن المصابة أخضعت لعملية جراحية بمجرد دخولها لاستخراج الرصاصة من الفخذ الأيمن، وستستكمل العلاج في المستشفى المركزي بعد تعرض عظم الفخد للتهشم الشديد، مما يستدعي عناية خاصة في المستشفى التخصصي. وأوضحت المصادر، أن حالتين من الحالات تمت إحالتهما مباشرة إلى مستشفى الدمام المركزي نظرا لعدم وجود استشاري جراحة أوعية دموية في المستشفى، لافتة إلى أن الحالتين «مصطفى جمعة مبارك (16 عاما) وحيدر سمير الشيخ (23 عاما)» بحاحة إلى تدخل جراحي عاجل جراء تمزق شديد في الأوعية الدموية، الأمر الذي استدعى إحالتهما لمستشفى الدمام المركزي بصورة عاجلة.